أدانت شبكة ضمير الدولية بأشد العبارات الاعتداء الوحشي الذي قامت به قوات الأمن المصرية ضد المشاركين في قافلة الصمود إلى غزة، والذي أسفر عن إصابة النائب في البرلمان التركي السيد محمد عاكف، وعدد من النشطاء والمتضامنين الدوليين، في حادثة مدانة إنسانيًا وقانونيًا وسياسيًا.

وقالت الشبكة في بيان إن استهداف قافلة سلمية تحمل رسالة إنسانية لكسر الحصار المفروض على أكثر من مليوني إنسان في غزة، لا يُعد فقط اعتداءً على القافلة والمشاركين فيها، بل طعنة مباشرة في ظهر القضية الفلسطينية، وانحيازًا فاضحًا لصالح سياسات الاحتلال الصهيوني.

وأكدت شبكة ضمير ما يلي:
1. رفضها المطلق لاستخدام العنف ضد المتضامنين الدوليين، وتحميل النظام المصري كامل المسؤولية عن سلامتهم وسلامة النائب محمد عاكف.
2. التأكيد على أن منع القافلة وقمع المشاركين فيها هو شراكة مباشرة في جريمة الحصار، ويكشف عن تواطؤ سياسي غير مبرر مع مشروع الإبادة والتهجير.
3. دعوة المنظمات الحقوقية الدولية والبرلمانات الحرة في العالم إلى فتح تحقيق عاجل في ما جرى، ومحاسبة الجناة، وضمان حرية التحرك للبعثات الإنسانية.
4. تثمين موقف الشعب التركي والبرلمان التركي، ودعوة البرلمانات العربية والإسلامية للالتحاق بهذا الموقف المشرف نصرة لغزة ورفضًا للعدوان.

إننا في شبكة ضمير نعتبر هذا الاعتداء وصمة عار في جبين النظام المصري، وتأكيدًا إضافيًا على أن الحصار المفروض على غزة لا تنفّذه إسرائيل وحدها، بل تشاركه أنظمة تخلّت عن دورها الأخلاقي والتاريخي.

وفي هذه اللحظة، نجدد تضامننا الكامل مع قافلة الصمود وكل المبادرات الحرة، ونؤكد أن الحق في التضامن ليس جريمة، وحرية الشعوب في نصرة المظلومين لا تُقمع بالهراوات.