إسرائيل تقتل 30 فلسطينيا في رفح جراء إطلاق نار خلال توزيع المساعدات.

لقي ما لا يقل عن 30 فلسطينياً حتفهم وأصيب العشرات بجروح صباح يوم الأحد، نتيجة إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء توجه المئات من السكان لتسلم مساعدات إغاثية من مركز “مؤسسة غزة الإنسانية” في مدينة رفح، الواقعة جنوبي قطاع غزة.
ونقلت مصادر صحفية عن شهود عيان أن المئات من الفلسطينيين توجهوا في ساعات الصباح الأولى نحو مركز توزيع المساعدات، والذي يقتصر عمله على التوزيع في المنطقة، ليواجهوا هجمات مسلحة من قبل القوات الإسرائيلية المتمركزة حول الموقع. وقد تم استخدام طائرات مسيرة لإلقاء القنابل، مما أدى إلى حالة من الفوضى والذعر بين السكان.
وذكر الشهود أن العديد من سكان المدينة سقطوا بين قتيل وجريح نتيجة هذا الهجوم، حيث تم نقل جثامين الضحايا والعشرات من المصابين إلى مجمع ناصر الحكومي ومستشفى ميداني تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس.
وقال مصدر طبي في المنطقة: “الوضع في محيط المركز الأمريكي كان خطيراً جداً، وكانت سيارات الإسعاف تواجه صعوبة بالغة في نقل الضحايا والمصابين بسبب الظروف المتوترة.”
وفي الأثناء، أفادت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية استهدفت أيضا المواطنين الذين توجهوا لمركز توزيع المساعدات الأمريكي المحاذي لمحور نتساريم وسط قطاع غزة.
وقال مصدر طبي للأناضول، إن 20 إصابة على الأقل استقبلها مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط القطاع، جراء إطلاق نار إسرائيلي استهدف حشود المواطنين في محيط مركز توزيع المساعدات قرب مدخل مخيم البريج بالمحافظة الوسطى.
ومنذ نحو أسبوع، أطلقت الشركة الأمريكية لتوزيع المساعدات “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة إسرائيلياً، مشروعها لتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان في غزة، الذين تجوعهم إسرائيل منذ أكثر من 80 يوماً.
وتسببت هذه الآلية بحالة من الفوضى منذ اليوم الأول لإطلاقها في رفح جنوبي القطاع، حيث فقدت الشركة الأمنية السيطرة على حشود الفلسطينيين الذين توجهوا لاستلام المساعدات، في حين يستمر الجيش الإسرائيلي باستهداف الفلسطينيين في محيط مراكز توزيع المساعدات موقعا قتلى وجرحى.
وقوبلت هذه الآلية برفض فلسطيني واسع وتشكيك في أهدافها وجدواها، كما أعلنت المؤسسات الأممية رفضها التعاون معها باعتبار أنها لا تلبي المعايير الإنسانية لتوزيع المساعدات، وسط مطالب بالعودة للآلية السابقة عبر مؤسسات الأمم المتحدة والجهات الشريكة.
ووفق المؤسسة الأمريكية، فقد تم تشغيل ثلاثة مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان في غزة، تقع جميعها جنوبي محور نتساريم (في رفح وخان يونس ووسط القطاع)، بينما تخلو مدينة غزة وشمال القطاع من أي مراكز لتوزيع المساعدات.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.