صحافة عبرية

إسرائيل جمعت 2.7 مليار دولار من بيع سندات معظمها لأميركا

قدمت السندات الإسرائيلية منذ شن الحرب على قطاع غزة مساهمة حيوية لاقتصاد إسرائيل، ففي الأسابيع الأربعة الأولى منها جمع الاحتلال مليار دولار من بيع سندات من استثمارات عالمية شملت أكثر من 15 مؤسسة حكومية وبلدية أميركية، وذلك بعد أن جمعت في 9 أشهر كاملة قبل الحرب مليار دولار، حسبما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

وبحلول نهاية عام 2023، تجاوزت قيمة السندات الإسرائيلية المصدرة عالميا 2.7 مليار دولار، وهو ارتفاع في تاريخ الدولة الممتد 72 سنة، يزيد على ضعف متوسط مبيعاتها السنوية.

وقال المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي في وقت سابق من مارس/آذار الجاري إن الاقتصاد انكمش بنسبة 20.7% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، بعد انخفاض بنسبة 19.4% في تقديره الأولي.

وفي مجمل 2023، نما الاقتصاد 2%، من دون تعديل مقارنة بنمو نسبته 6.5% مسجّلة في 2022.

انفوغراف خسائر اقتصاد إسرائيل بسبب حرب غزة
إنفوغراف خسائر اقتصاد إسرائيل بسبب حرب غزة (الجزيرة)

مورد موثوق

وقال داني نافيه الرئيس والمدير التنفيذي لشركة التنمية لإسرائيل (دي سي آي) “السندات الإسرائيلية” الضامن الأميركي لسندات الدين الصادرة عن إسرائيل، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، “لقد ثبتت أهمية السندات الإسرائيلية كمورد (مالي) موثوق، خاصة في الأشهر الحاسمة التي أعقبت بداية الحرب، وسوف تستمر الحملة بكامل قوتها طوال العام الجاري”، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.

يشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) كان قد صادق على مشروع قانون الموازنة الإضافية، الذي يرفع بموجبه سقف الإنفاق الحكومي للعام الجاري إلى 584.1 مليار شيكل (160 مليار دولار) متضمنة زيادات لمواجهة نفقات الحرب، وذلك بزيادة إجمالية قدرها 70 مليار شيكل (19 مليار دولار)، مقارنة مع موازنة الأساس المصادق عليها في مايو/أيار 2023.

وتنص الميزانية المعدلة على زيادة الإنفاق على الدفاع وتعويض الأُسر والشركات المتضررة من الحرب.

وقال العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة السندات الإسرائيلية الوطنية والدولية، أندرو إم هوتر إن “مهمتنا كيهود الشتات هي دعم إسرائيل.. نفهم أهمية دولة إسرائيل والحاجة الملحة لهذه اللحظة من الزمن. قد لا تختفي آفة معاداة السامية، ولكن من الجيد أن نعرف أن ثمة طريقة مثبتة لمواجهة كراهيتها من خلال النشاط البناء-شراء سندات إسرائيلية، مما يساعد في بناء أرض إسرائيل وتعزيز العلاقات بين إسرائيل واليهود في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف “الاستثمار في السندات الإسرائيلية يعني أكثر من مجرد دعم إسرائيل.. هذا يعني أن تكون جزءا من شريحة نشطة ورفيعة المستوى ومتفاعلة من المجتمع اليهودي ولها مصلحة مشتركة في إسرائيل، والتي تساعد على توحيد المجتمع”.

الولايات المستثمرة

وأوضح هوتر أنه منذ اندلاع الحرب، استثمرت أكثر من 12 ولاية ومؤسسة على مستوى أميركا والبلديات في السندات الإسرائيلية، بما في ذلك نيويورك وأوهايو وإلينوي وفلوريدا وتكساس وأوكلاهوما وجورجيا وبنسلفانيا ونيفادا وإنديانا وكارولينا الجنوبية وبالم بيتش كاونتري، من جهات أخرى.

وقال “أولئك الذين يشترون السندات الإسرائيلية يصبحون جزءا من قصة نجاح إسرائيل. السندات الإسرائيلية.. استثمار من القلب.. تعتبر السندات الإسرائيلية استثمارا ذكيا بمعدلات فائدة قوية واستثمارات ذات مغزى، وتعمل بمثابة رابط رمزي مع إسرائيل وشعب إسرائيل لليهود في جميع أنحاء العالم”.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية + وكالات

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى