قالت القناة 12 العبرية، الجمعة، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قدمت للحكومة خطة لتهجير فلسطينيي قطاع غزة ابتداءً من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مؤكدة أن هذا الملف سيتصدر مباحثات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته المرتقبة إلى تل أبيب.

خطة تهجير “جوية وبحرية”

أوضحت القناة أن المؤسسة الأمنية عرضت خطة تسمح لسكان غزة بمغادرة القطاع عبر الجو والبحر بدءًا من الشهر المقبل.
وأضافت أن هذا المخطط يندرج تحت ما يسمى “الهجرة الطوعية”، وهي مبادرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حظيت بدعم علني من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رغم أن الحكومة الإسرائيلية “متشككة للغاية في جدواها”.

روبيو في تل أبيب الأسبوع المقبل

يصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل مطلع الأسبوع، للقاء نتنياهو ومسؤولين آخرين، إضافة إلى المشاركة في افتتاح نفق سلوان بالقدس الشرقية المحتلة.
وأكدت القناة أن الهجرة من غزة ستكون محورًا رئيسيًا في لقاءاته مع القيادة الإسرائيلية.

نقاشات داخلية إسرائيلية

كشفت القناة عن محادثات إسرائيلية مع عدة دول لاستيعاب الفلسطينيين، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق مع أي دولة حتى الآن.
وخلال اجتماع حكومي، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: “لا جدوى من استثمار المال إذا عاد سكان غزة بعد عام، وإذا لم يحدث تغيير جذري فهذا غير ضروري”.
ورد عليه نتنياهو قائلاً: “لن نستثمر مبالغ كبيرة، لكننا سنحرز تقدمًا مع الدول المهتمة باستيعابهم”.
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فصرح: “تهجير الفلسطينيين أهم قضية نتعامل معها الآن، ويجب تنفيذها في أسرع وقت ممكن”.

غياب اتفاق نهائي

أشارت القناة إلى أن إسرائيل لا تعتزم تمويل هذه الخطة، ما يجعل فرص تنفيذها منخفضة عمليًا، رغم استمرار الحديث عنها داخل أروقة الحكومة.

مخطط قديم متجدد

لطالما طرحت إسرائيل فكرة “الهجرة الطوعية”، بينما جعلت من غزة بيئة طاردة عبر الإبادة الجماعية وتدمير مقومات الحياة وإغلاق المعابر، ما أدى إلى تفشي المجاعة ودفع مئات الآلاف للنزوح.

رفض فلسطيني ومصري

حذرت السلطة الفلسطينية وحركة “حماس” مرارًا من مخطط التهجير، فيما أعربت مصر عن رفضها القاطع له، مؤكدة أن معبر رفح مفتوح من جانبها، بينما تغلقه إسرائيل من الجهة الفلسطينية.

إبادة جماعية مستمرة

وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن 64,718 شهيدًا و163,859 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 411 فلسطينيًا بينهم 142 طفلًا.