مقالات ورأى

لماذا اعتزلت الفن في قمة المجد ؟؟عجائب عبد القدوس

محمد عبد الفدوس اخبار الغد

قالت: أنا هربت من الأسرة التي ترعاني وكانت تعاملنى فى منتهى القسوة، ودادة خديجة قالت لى هؤلاء ليسوا أهلك.. أمك ماتت بعد ولادتك ثم لحق بها أبوك، وكان من المفترض أن أهاجر إلى البرازيل!!

وعندما توقفت الباخرة بالإسكندرية احتضنتنى أسرة الفنان «إسكندر فرح» وهكذا جئت إلى مصر ودخلت باب الفن.وأضافت قائلة: أنا مدينة لاثنين فى حياتى «عزيز عيد» وعلى يديه تعرفت على الدنيا

وتعلمت منه الكثير، وهو أول من قدمني على المسرح، والثانى «محمد التابعي» الذي أسندت إليه رئاسة روزاليوسف عندما أنشأت المجلة، وظل معى لسنوات إلى أن تركنى وذهب مع مصطفى أمين لإنشاء «آخر ساعة».

سألتها: يا جدتي لقد تركت التمثيل فى عز مجدك واعتزلت قبل بلوغ الثلاثين من عمرك، وذلك بالطبع يدخل فى دنيا العجائب، فما السبب الحقيقى فى ذلك؟

وقبل أن تجيب قلت لها: على فكرة يا ستى انا عندى فى المنزل شهادات من المملكة المصرية بتاريخ 1925 و1926 ورثتها عن والدي تؤكد أنك أعظم ممثلة.- قالت روزاليوسف:

اوعى تفرط فيها.. ده تاريخ لازم تحافظ عليه، أما سبب اعتزالى فيرجع إلى شخصيتى التى ترفض «العك» وتتطلع إلى التمثيل النظيف، لكن المرحوم «يوسف وهبي»

انحرف بالمسار الذى كنا قد اتفقنا عليه، وبدأ يقدم مسرحيات لا تليق بحجة أن الجمهور عايز كده! فرفضت ذلك واعتزلت. تساءلت: لكن تسمية المجلة باسمك أمر لم يسبق له مثيل من قبل وحتى الآن

ولا يوجد فى أى مكان شرقا أو غربا.- ضحكت قائلة: كل اللى كانوا معايا مثل إبراهيم خليل والحاج حسن ربنا يرحمهم جميعا أصابتهم دهشة شديدة من قرارى هذا، لكننى قلت لهم: أنا ممثلة مشهورة

فإذا أصدرت مجلة باسمى روزاليوسف فسيقبل عليها الجمهور وتنفذ على الفور وهذا ما حدث بالفعل. وقبل أن أختم حوارى معها سألتها عن رأيها فى مستوى المجلة التي تحمل اسمها.-

أجابت: طول عمر روزاليوسف مدرسة تخرج فيها نجوم الصحافة سواء قبل وفاتى أو بعد موتي،

لكن جاءت فترة هبطت فيها وأصبحت وحشة قوى خاصة بعد خروج إحسان منها فى الستينيات من القرن العشرين،


أجابت بأسى سيئة جدا ولا تمت بصلة لمدرستي أو مدرسة أبني ومجلة صباح الخير أسوأ حالا فقد فقدت طابعها الاجتماعي وأصبحت هي الأخرى مجلة سياسية وختمت حوارها قائلة :أنا متأكدة أنها مرحلة وهتعدي روزاليوسف قد تمرض ولكنها لا تموت حتى ولو كان مرضها شديد وبإذن الله ستقف على قدميها من جديد وتعود لمجدها مرة أخرى عندما تعود إلى مصر حرية الصحافة التي إفتقدتها منذ سنوات طويلة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى