بلطجية حزب حماة الوطن يهاجمون مواطنًا ويهينون كرامته بتهديد السلاح

استغاث مواطن مصري بالرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن تعرض لسلسلة من الاعتداءات المهينة على يد من وصفهم بـ”بلطجية تابعين لحزب حماة الوطن”، مؤكدًا أن حياته تحولت إلى كابوس حقيقي بسبب ممارسات وصفها بالإجرامية تحدث تحت أعين الأجهزة المعنية دون تدخل يُذكر.
اتهم المواطن المعتدى عليه، ويدعى محمد مكي، عناصر تابعة للحزب بالاعتداء عليه أكثر من مرة، مشيرًا إلى أن أحد هؤلاء المعتدين هو لواء سابق يُدعى محمد عبد الحميد عيسى، والذي يشغل منصب أمين التنظيم بالحزب في محافظة الجيزة. وأوضح أن الاعتداءات لم تكن فردية أو لحظية، بل جرت بتخطيط منظم وبمشاركة مجموعة من الأشخاص المسلحين الذين هددوه داخل منزله وأمام أسرته.
أكد محمد مكي أن المعتدين قاموا باقتحام منزله والتعدي عليه جسديًا بشكل وحشي، مضيفًا أن “اللواء” المذكور وأعوانه لم يكتفوا بالضرب بل استخدموا أدوات حادة، ووجهوا له تهديدات مباشرة بالقتل إن لم يتوقف عن نشر فيديوهاته التي يكشف فيها ممارساتهم.
استكمل قائلاً إن عدد المعتدين بلغ نحو عشرة أفراد، دخلوا عليه المنزل وهم يحملون أسلحة بيضاء، وبدأوا في ضربه دون سابق إنذار، مشيرًا إلى أن الواقعة حدثت يوم 5 يوليو 2025، في وضح النهار، وأمام الجيران، مما تركه في حالة من الرعب والذهول التام.
أشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لمثل هذا الاعتداء، حيث سبق أن قدم بلاغات رسمية تتعلق بمحاولة استيلاء نفس المجموعة على عقار يمتلكه، واستخدموا نفس أساليب التهديد والترويع، دون أن تتحرك جهة لإنصافه.
أردف أن كل محاولاته لحماية نفسه وأسرته ذهبت سدى، مؤكدًا أنه لا يطلب سوى تطبيق القانون، ومحاسبة المعتدين الذين يستخدمون أسماء مناصبهم السابقة والحالية كدرع حصانة يظنون أنه يمنحهم الحق في ترويع الناس وسلب حقوقهم بالقوة.
طالب المواطن بتدخل عاجل من رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن صمته في السابق كان حرصًا على عدم التصعيد، لكن استمرار الاعتداءات بهذا الشكل الممنهج دفعه لكشف كل ما حدث بالصوت والصورة، متسائلاً عن دور الدولة في حماية مواطنيها من عناصر تمارس البلطجة تحت غطاء حزبي ورسمي.
نوه في ختام رسالته إلى أنه ما زال مهددًا، وأنه تلقى تحذيرات بضرورة الصمت، لكن خوفه على أسرته دفعه للخروج إلى العلن، مطالبًا بأن يتم التحقيق في الواقعة بشكل فوري قبل أن تتحول المسألة إلى مأساة جديدة.