مصرمقالات ورأى

مشروع منخفض القطارة.. تاريخه وأهميته

  • تعد أبرز مكاسب المشروع توليد طاقة كهربائية نظيفة، تصل إلى 2500 كيلووات/ساعة ما يعادل 210.000 ميجا وات سنويا، بمعدل إنتاج أكثر من السد العالى الذى ينتج 2100 ميجا وات فقط بنسبة 100 مرة، توفر مليارات الدولارات على الخزانة المصرية سنويا وتزيد من فرص الاستثمار الصناعى فى المنطقة، كما يمكن زيادة كمية الكهرباء المتولدة عن طريق جعل القناة أكثر انحدارًا للجنوب ولكن من شأن ذلك زيادة تكاليف المشروع.
  • يمكن استخدام المطر الناتج عن البخار فى زراعة آلاف الأفدنة فى الصحراء.
  • يمكن استخدام جزء من الكهرباء المتولدة فى سحب المياه من المنخفض، وتنقيتها مما يجعل مصر أكبر دولة فى العالم إنتاجاً للأملاح ويتيح استصلاح كمية أكبر من الأراضى.
  • يقوم المشروع بإنتاج مياه نقية صالحة لجميع الاستخدامات (الشرب، الري، والاستخدامات الصناعية) مما يتيح تعويض نقص المياه العذبة ويجنب مصر المشاكل مع دول حوض النيل.
  • إنتاج كميات كبيرة من الملح النقى وعالى القيمة لاحتوائه على اليود.
  • زيادة الثروه السمكيه .
  • إنشاء المشروعات والمنشئات السياحيه على شواطىء المنخفض .
  • تسكين ملايين المصريين القادمين من وادى النيل الضيق وخلق فرص عمل لهم، مع تقليل آثار الاحتباس الحرارى على مصر.
  • بناء مدن جديده ومصانع تشغلها الكهرباء الناتجه عن سقوط الماء فى المنخفض .
  • معوقات المشروع:
  • التكاليف الكبيرة لحفر مسار قناة المشروع، والتى بلغت حوالى 14 مليار دولار فى آخر حسابات وزارة الكهرباء والطاقة
  • إضافة إلى وجود آبار بترول فى المنخفض وكذلك وجود امتيازات لشركات البحث عن البترول تنتهى عام 2029.
  • التأثير المتوقع على مخزون المياه الجوفية الموجودة بكميات كبيرة فى الصحراء الغربية نتيجة تسرب الأملاح
  1. المياه المالحه التى ستدخل المنخفض من البحر ستؤثر على عزوبة المياه الجوفيه فى الصحراء الغربيه
  2. لايمكن مد قناه من فرع رشيد الى المنخفض لتزويده بالمياه العزبه وذلك لسببين الاول ان حصة مصر
  • بدأ التفكير فى الإستفادة من منخفض القطارة فى عام 1916 ، عندما طرح الأستاذ الدكتور بنك أستاذ الجغرافيا بجامعة برلين فكرة توصيل مياه البحر المتوسط بالمنخض .
  • خلال الأعوام 24-1927 تولت مديرية الصحارى بمصلحة المساحة الجيولوجية التى كان يرأسها الدكتور جون بول فى ذلك الوقت الأعمال المساحية للمنخفض .
  • واقترح الدكتو بول توصيل مياه البحر المتوسط إلى المنخفض لتكوين بحيرة كبيرة واستغلال ذلك فى توليد الكهرباء .
  • فى عام 1927 قام المهندس حسين سرى رئيس مصلحة المساحة الجيولوجية فى ذلك الوقت بإجراء دراسة أولية على المشروع .
  • فى عام 1931 قدم المهندس حسين سرى وكيل وزارة الأشغال تقريرا عن المشروع إلى المجمع العلمى المصرى .
  • فى عام 1933 نشر د. جون بول دراسة عن المنخفض وإمكان استخدامه فى توليد الكهرباء بمجلة الجغرافيا بلندن .
  • وحين رُجحت فكرة توليد الطاقة من خزان أسوان أُغلق مشروع القطارة للمرة الأولى
  • فى عام 1949 قدم المهندسون السويسريون (أخوان جروير) تقريرا عن المشروع.
  • فى عام 1958 قدم المهندسون الإستشاريون السويديون “ف.ب.ب” تقريرا مبدئيا عن المشروع .
  • فى هذه الأثناء تقرر تنفيذ مشروع السد العالى وأُغلق المشروع للمرة الثانية
  • فى عام 1959 قامت شركة سيمنز الألمانية بعمل دراسات ميدانية للمشروع.
  • فى عام 1960 قامت إدارة القوى الكهربائية المائية بوزارة الأشغال بإعداد تقرير عن مشروع منخفض القطارة
  • فى عام 1961 أُدرج هذا المشروع فى اتفاقية التعاون الفنى مع حكومة ألمانيا الإتحادية فى شهر يوليو من نفس السنة .
  • فى عام 1964 عُقدت بشأن هذا المشروع اتفاقية خاصة حددت أعمال البحث والتصميم ومسئولية الجانب الألمانى ومسئولية الجانب المصرى .
  • انتهت الأعمال البحثية ، وقدم الجانب الألمانى التقرير الجيولوجى – ولم يقدم التقرير الفنى لقطع العلاقات السياسية مع ألمانيا وفتذاك , وأُغلق المشروع للمرة الثالثة .
  • مع عودة العلاقات الثنائية ، كلفت الحكومة الألمانية الدكتور فريدريك بازلر الأستاذ بجامعة دارمشتات بعمل دراسات ميدانية على المسارات السابق اقتراحها منذ عام 1933 للمجرى المائى بين البحر المتوسط ومنخفض القطارة لإختيار أنسبها .
  • فى عام 1973 تقدم دكتور فريدريك بازلر بالتقرير النهائى والذى انتهى بالمسار الغربى كأنسب المرادفات وأن المشروع يكون اقتصاديا فى حالة شق قناة توصيل مياه البحر إلى المنخفض بواسطة التفجيرات النووية النظيفة.
  • وصل المشروع إلى الحد الذى أصدر فيه مجلس وزراء مصر قرارا فى جلسته المنعقدة فى 25/7/1973 ينص على اعتبار هذا المشروع مشروعا قوميا وعلى ضرورة إعطائه الأولوية والأهمية الواجبة مع دراسة مدى إمكان استغلال المشروع من مختلف النواحى الإقتصادية الأخرى إلى جانب توليد الكهرباء .
  • أثير بعد ذلك التخوف من استخدام الطاقة النووية فى حفر الأنفاق ، وتدخلت بعض العناصر الأجنبية والمغرضة لبث الرعب فى نفوس المسئولين بالترهيب من الآثار المدمرة لبحيرة المنخفض على البيئة واحتمال حدوث الزلازل .. إلى آخره من عوامل الترهيب . وكان ذلك كفيلا بتحويل قرار مجلس الوزراء المشار إليه إلى أن يصبح حبرا على ورق ، وأغلق المشروع للمرة الرابعة .
  • مرة أخرى وبالتحديد فى أغسطس 1975 كلف رئيس مجلس وزراء مصر فريقا بحثيا برئاسة كل من الدكتور بازلر الأستاذ بجامعة دارمشتات التكنولوجية بألمانيا والدكتور عبد الفتاح إبراهيم الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية بعمل دراسة حول تنمية وتعمير الصحراء الغربية خلال الخمسين سنة القادمة أى من 1975 وحتى 2025 م .
  • أكبر طول للمنخفض 300 كم وأكبر عرض له 145 كم عند منسوب سطح البحر (منسوب الصفر) ، ومساحة سطح البحيرة عند هذا المنسوب حوالى 19500 كم2 ، وأقصى عمق للمنخفض هو – 134 م تحت منسوب سطح البحر .
  • تغطى أرضية المنخفض فى معظم مساحتها التى تبلغ 5800 كم2 السبخة ، وتتكون من خليط من الرمال والأملاح والمياه ، أثبت بول أنها ليست نتيجة لتسرب مياه البحر عبر الشقوق الأرضية ، بل هى نتيجة لتسرب المياه الجوفية التى تتسرب إلى أرضية المنخفض مذيبة فى طريقها أملاح الصخور التى تمر بها .
  • إفترض بول ثلاثة مناسيب يصل إليها منسوب سطح البحيرة كحد أقصى مناسب لتوليد الكهرباء ، ليختار بعد ذلك المنسوب الأفضل بعد عمل حساباته وهم : منسوب -50 و – 60 و -70 م تحت منسوب سطح البحر ، تكون مساحة سطح البحيرة عند هذه المناسيب بالترتيب هى 13500 ، 12100 ، 8600 كم2 .
  • ثم حدد بول أنسب 3 مسارات للمياه من البحر حتى المنخفض وسماهم بالمسار D والمسار E والمسار F كما هو موضح بالشكل رقم 1 كما يشمل مسارا مقترحا هو المسار B .
  • أجرى بول بعد ذلك دراسة تفصيلة لتحديد أنسب الشروط مع اعتبار أسوأ الإحتمالات بالنسبة للعمر التشغيلى لبحيرة المنخفض ، بغرض الإحتفاظ بفرق منسوب فعال بين سطحها وسطح البحر . فقدر بول المتوسط اليومى الفعلى لتساقط الأمطار على منطقة المنخفض بـ 0.06 مم ، مع وصول هذا التقدير للضعف مع امتلاء البحيرة حتى المناسيب المفترضة سابقا.
  • ثم وضع فى حساباته معاملا للأمان للمعدل اليومى لتساقط الأمتار فكانت النتيجة : 0.15 ، 0.16 ، 0.18 مم يوميا مع المناسيب المفترضة -50 ، -60 ، -70 م على الترتيب .
  • أجرى بول بحوثا مستفيضة على المنطقة وبحوثا مقارنة لمناطق أخرى مثل منطقة بحيرة قارون بمنخفض الفيوم وبعض تكوينات أخرى مماثلة بأماكن مختلفة بالعالم لحساب معدل البخر المتوقع لمياه بحيرة المنخض ، باعتبار ذلك عاملا هاما فى أساسيات تصميم أى نظام مائى شمسى لتوليد الكهرباء hydro-solar system ، وكانت نتيجة حساباته أن معدل البخر عند كل منسوب افتراضى مقترح لسطح البحيرة طبقا لما سبق الإشارة إليه سوف يكون فى المتوسط 4.6 ، 4.3 ، 4.0 مم يوميا على الترتيب .
  • وبعد أن وضع بول تفصيلا كل نتائج معدلات تساقط الأمطار وتسرب المياه الأرضية للبحيرة ومعدلات البخر، وتحديد معدلات تدفق مياه البحر إلى البحيرة .
  • وصل إلى توقع الوصول لأقصى تركيز للأملاح بالبحيرة عند المناسيب الثلاثة المفترضة بعد 160 ، 120 ، 100 سنة على الترتيب ، وأن البحيرة سوف تصل إلى درجة التشبع بالأملاح عند هذه المناسيب بعد 1230 ، 940 ، 780 سنة على الترتيب .
  • توصل بول بعد بحوث مستفيضة إلى اختيار المنسوب – 50 م لسطح البحيرة من بين المناسيب الثلاثة المفترضة ، وإلى اختيار المسار D من بين المسارات الثلاثة المقترحة لتوصيل مياه البحر إلى المنخفض ، وموضح بالشكل رقم 2 القطاع الجيولوجى عبر هذا المسار .
  • واقترح بول مشروعا تكميليا لتوليد الكهرباء بنظام الضخ والتخزين pumped-storage system إلى خزان مرتفع بمنسوب + 200 فوق منسوب سطح يتم اختياره على أحد نهايات المسارات الثلاثة المقترحة طبقا لطبوغرافية المنطقة لكى يعمل مع النظام الأساسى لتوليد الكهرباء أوقات ذروة الأحمال على الشبكة الكهربائية.
  • وأنهى بول دراسته بتوقع منافع كثيرة بمنطقة مشروع المنخفض غير توليد الكهرباء ، من بينها إمكان إنشاء عدد من الملاحات لإستخراج الأملاح تجاريا من البحيرة .
  • من المستحيل إقتصادياً ولا عملياً تحلية مياه البحر لملىء المنخفض للتكلفة الهائلة الخيالية بالنسبة لسعة المنخفض.
  • “أكبر محطة تحلية مياه بحر فى العالم تنتج ربع مليار متر سنوياً وتكلفة المحطة 7.2 مليار دولار وهى محطة رأس الخير بالمملكلة العربية السعودية” فكم محطة يمكن أن نملىء بها المنخفض.
  • أى مياه عذبة تصب فى هذا المنخفض تصبح شديدة الملوحة وتعتبر مفقودة لطبيعة رواسب الخزان.
  • لماذا أساساً نريد أن نحلى المياه ونصبها فى المنخض بمعنى ما هو الهدف والعائد؟!!!
  • تكلفى الحفر لتوصيل مياه البحر إلى المنخفض يمكن أن تتعدى 15 مليار دولار.
  • التوصيل لن يسبب إنخفاض مستوى البحر المتوسط بسبب إتصال البحر الطبيعى بكل مياه الكرة الأرضية وحجم المنخفض لا يقارن بها على الإطلاق ولن يكون هناك تأثير يذكر.
  • التوصيل هو إسراع لإغراق شمال مصر بالكامل وليس دلتا النيل فقط.
  • مع دخول وصول مياه البحر ومع البخر تتركز الأملاح ومع تعويض البخر بماء أخى من البحر سيتحول المنخفض مع الوقت إلى بحر ميت بأملاح تزداد تركيزاً كل يوم.
  • مع البخر تزداد الملوحة أكثر وتتعذر معها الحياة سواء للأسماك أو للنباتات.
  • كمية الأملاح هائلة وأكبر من أن ترفع بطريقة أو أخرى.
  • سيؤثر المنخفض وملوحته على خزانات المياه الجوفية غرب الدلتا وعلى الخزان الجوفى النوبى.
  • إحتمال حدوث زلازل بنسبة 50% بسبب ثقل المياه المخزنة فالمتر المكعب الواحد من المياه يزن طن.
  • نتائج المشروع السلبية “irreversible” أى لا يمكن إزالتها بتوقف المشروع.

كمية مياه النيل التى تصب فى البحر المتوسط بسيطة جداً ” على حد علمى لا تتعدى نصف مليار متر مكعب سنوياً” وهى وأقل مما يجب أن يصب فى البحر لمنع طغيان مياه البحر على الدلتا وهو ما يهدد أراضى الدلتا كما أن أراضى الدلتا المحازية للبحر المتوسط يجب أن تروى بالغمر وليس بالرى الحديث لنفس السبب وبالتالى الفكرة غيرعملية وغير علمية-

#المقاومة هي الحل

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى