تقاريرمصر

أخبار الغد تكشف اعترافات مثيرة حول تهريب المخدرات بين القاهرة ومحافظات الصعيد

في اعتراف مثير غير متوقعة، تبين أنه نجح في تهريب ونقل الحشيش بين أسيوط والقاهرة أكثر من 16 مرة عبر القطارات وأجهزة الكشف في محطات السكك الحديدية دون أن يتم اكتشافه

في اعترافاته، أكد أن الثقة كانت العنصر الرئيسي لنجاح تلك العمليات.

عند دخول المحطة، كان يستخدم حقيبة سفر كبيرة بحيث كانت أكبر من مقاس جهاز الكشف عبر الأشعة السينية، مما جعله يتجنب الكشف عن الحشيش بسهولة. وكان يعتمد على تفوق قوات الشرطة للكشف عن المخدرات عن طريق استخدام الكلاب البوليسية.

وما أظهره الاعتراف الصادم هو أنه كان يتلاعب بحاسة الشم للكلاب البوليسية عن طريق تغطية رائحة الحشيش برائحة الشطة،

وكان يستخدم السمن البلدي والشطة لتغليف الحشيش وتغطيته بغلاف بلاستيكي مخرم، مما تسبب في تشتيت حاسة الشم للكلاب البوليسية وعدم اكتشافه.

حيث كان يقوم بدهن لفات الحشيش بالسمن البلدي والشطة، وتغليفها بغطاء بلاستيك مخرم لإصدار رائحة الشطة التي تخدع حاسة الشم للكلاب البوليسية،

والذي يدفع الشرطة في بعض الأحيان إلى التفتيش بواسطة كلابها.

حيث تقوم الشرطة المصرية بإستخدام كلابها البوليسية في عمليات الكشف والتفتيش بحثاً عن المخدرات والمواد المحظورة.

وكان دائما يبتكر طرقا جديدة لتجاوز الكلاب البوليسية ولم يتم اكتشافه

وعند قيام العنصر بالتنقل البري عبر السيارة، كانت اللوحات الحكومية هي المفتاح لتجنب التفتيش بسبب اللوحات وزيادة في الأمان أثناء النقل. بجانب استخدام نفس حيلة السمن والشطة ودفن الحشيش في مكان قريب، حيث يُشتم الكلب البوليسي الشطة ويُفقد حاسة الشم.

هذه الاعترافات الصادمة تكشف عن الحيل والتلاعب الذكي الذي كان يستخدمها “تاجر المخدرات” لتجنب الاكتشاف.

وتأتي هذه الاعترافات في الوقت الذي يزداد فيه اهتمام السلطات بمكافحة تهريب وتجارة المخدرات، وربما تعكس الثغرات في أجهزة الكشف والتفتيش.

وفي الفترة الأخيرة، زاد انتشار تعاطي المخدرات في المدارس والجامعات بشكل مقلق.

وبحسب ذات المصدر “تاجر المخدرات”، فقد شهد سوق المخدرات ارتفاعا كبيرا في الأسعار مع وصول سعر كيس الحشيش البيور إلى 2400 جنية، وزن الكيس يتراوح حوالي ربع كيلو جرام.

ولكنه كان ذات التاجر يقوم بخداع الطلاب بطريقة مميزة،

حيث يقوم بغش الحشيش بإحضار نبات البرجوانا وإضافة بعض المواد الأخرى لتقليص التكلفة،

مسبباً بذلك ارتفاع الطلب على المنتج المغشوش. سعر الكيلو الذي يحتوي على الإضافات وصل إلى 1900 جنية ويباع للطلاب بحوالي 12 ألف جنية.

كما تباع سيجارة الحشيش “العاويل أو الخابور” بسعر يبلغ 50 جنيهاً

تعتبر هذه الاعترافات صادمة تكشف عن طرق مبتكرة للتهريب مما يدفع السلطات لاتخاذ إجراءات أمنية إضافية لمواجهة هذه الجرائم بكل حزم

ويؤكد مصدر قيادي رفيع في وزارة الداخلية المصرية “رفض ذكر إسمه” عدم صحة كلام تاجر المخدرات بشأن الكلاب البوليسية

حيث يوجد سلاح كبير للكلاب البوليسية في وزارة الداخلية

والكلاب تتلقى تدريبًا عالي المستوى للكشف عن المخدرات والمتفجرات وعندما تقوم بالكشف، تظهر الكلاب سلوكًا يعبر عن فرحتها وإيجابيتها.

وأكد المصدر الأمني إلى أن هناك احتمالية لتورط بعض أفراد الشرطة في الفساد،

مما يؤدي إلى تسهيل مرور المخدرات بمقابل مالي “رشوة مالية” وفيما يتعلق باتهامات تاجر المخدرات،

يعكس ذلك تحديًا في محاربة الجريمة المنظمة والفساد الذي ينخر الأجهزة الأمنية

وإن توظيف بعض أفراد الشرطة في تسهيل تهريب المخدرات يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي والاستقرار الاجتماعي،

وبالتالي فإن النضال ضد هذه الظاهرة يجب أن يكون أولوية قصوى للسلطات المصرية.

وأضاف المصدر إلي أن قضية الفساد داخل الأجهزة الأمنية دائم الحدوث في العديد من البلدان

ويجب على السلطات أن تتخذ إجراءات صارمة لمواجهة تلك التجاوزات وتحقيق العدالة.

فقد كشفت تصريحات تاجر المخدرات عن حجم الصعوبات التي تواجه جهود مكافحة المخدرات وتحقيق الأمن.

وأشارت تقديرات الأوضاع إلى أن هذه المشكلة ليست محصورة فقط في مجال التفتيش والكشف ولكن أيضًا في سلوك البعض داخل الأجهزة الأمنية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى