مقالات ورأى

أنور الرشيد يكتب: انتظروا ولا تستعجلوا

وبالذات نواب مجلس الأمة الذي اقترح عليهم إنشاء إدارة في مجلس الأمة اسمها إدارة تاريخ الصراع مابين المؤسستين التشريعية والتنفيذية لكي يعرف النواب الجدد وحتى الأمة لابل اقترح بأن يكون في المجلس متحف لهذا الصراع

وبأن المسألة ليس نيابة فقط وإنما تاريخ من الصراع فمن يراجع ذلك الصراع يجد 99 % من نتائجه تكون لصالح السلطة التنفيذية مرات بالقوة مثل ما حصل في الأعوام 1938 و 1967 و 1976 و 1986 ناهيكم طبعاً عن التعديلات التي أدخلتها السلطة التنفيذية على قانون الانتخابات بدأً من تفتيت الدوائر لشراء الأصوات لعدم العدالة في توزيع الدوائر لشراء ولاءات النواب (القبيضة) لاستخدام الإدارات الحكومية والمواقع والمناصب بالمساومات

ولن أتحدث عن المناقصات المليارية ولن أتحدث عن توزيع سمات دخول أي فيز لتجار البشر كلها سياسات اتخذتها السلطة التنفيذية لتكون بصالحها كل مخرجات أي انتخابات تجري أو جرت على مدى الأعوام الستين الماضية.

ما أود أن أوصله لنواب المجلس الحالي أن أقول لهم أنتبهو جيداً فالمرحلة مهمة وتاريخية وعليكم إن تكونوا بقدر المسؤولية والعبوها سياسة صح ولاتتركوهم ينقضون على ديمقراطيتنا وبالتالي يصادرون حُريتنا كما حدث في الأعوام التي ذكرتها وفق سياسة بكيفي، فمن الواضح لي بأن هناك من سيفتعل لكم المشاكل لكي يستغل رد فعلكم وينقض على المجلس والدستور خصوصاً وأنهم أوصلو الناس لمرحلة الكفر بالديمقراطية والأغلبية من المواطنين وفق ما أراه مقتنعين بأن أزماتهم ومشاكلهم جميعها سببها الديمقراطية ومجلس الأمة والهجمة على البرلمان شديدة وتحتاج لحكمة بالتعامل معها.

لذلك أي نائب يفتعل أزمة أو يصعد مع السلطة التنفيذية في هذه الظروف على بقية النواب التصدي له وعدم السماح له بافتعال أزمة لكي لا يعطيهم العذر على طبق من ذهب وأن كانوا ليس بحاجة لهذا الطبق بقدر ما هم بحاجة لمن يشعل لهم فتيل الأزمة لكي ينفجر البرلمان من الداخل وكأنه مو من خبزنا.

فهل يستوعب ممثلو الأمة هذا المشهد أم أن أغلبيتهم الدينية السياسية سيكونون هم من سيشعل ذلك الفتيل!!!؟

هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى