ملك الأردن يجدد رفضه لخطط إسرائيل تكريس احتلال غزة وتوسيع الاستيطان في الضفة

أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الأحد، موقف بلاده الرافض للخطط الإسرائيلية الهادفة إلى ترسيخ احتلال قطاع غزة، وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
لقاء مع وفد من الكونغرس الأمريكي
جاء ذلك خلال لقائه في عمّان مع عضوي الكونغرس الأمريكي؛ السيناتور جين شاهين والنائب جو ويلسون، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، والجهود المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
دعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة
وشدد الملك عبد الله على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية للمدنيين المحاصرين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي ارتكاب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الحرب 62,686 شهيدًا و157,951 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 289 فلسطينيًا، بينهم 115 طفلًا حتى يوم الأحد.
رفض خطط إسرائيل في غزة والضفة
وجدد الملك عبد الله الثاني رفض الأردن لأي خطط إسرائيلية تستهدف تكريس السيطرة العسكرية على غزة، أو توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، مؤكدًا أن تلك السياسات تقوض فرص السلام.
كما أعاد التأكيد على موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، وقيام دولتهم المستقلة على أساس حل الدولتين، وعاصمتها القدس الشرقية.
التوسع الاستيطاني الإسرائيلي
يأتي ذلك في وقت قررت فيه إسرائيل المضي بمخطط “إي1” الاستيطاني شرق القدس، الذي يتضمن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية، ما يؤدي إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني ويقسم الضفة الغربية إلى قسمين.
ويهدف المخطط إلى ربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم عبر مصادرة أراضٍ فلسطينية، بما يمنع أي توسع عمراني فلسطيني مستقبلي.
ملفات إقليمية أخرى
ولفت الملك عبد الله خلال اللقاء إلى أهمية دعم جهود سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، خاصة بعد التحولات الأخيرة التي شهدتها البلاد، مع نهاية حكم حزب البعث في ديسمبر/ كانون الأول 2024.