تقارير

فصل الربيع .. تتزين شجرة الأرجوان بأزهارها الوردية الجميلة

ويصل ارتفاع شجرة الأرجوان إلى حوالي 12 مترًا وتبلغ عرضها حوالي 10 أمتار. تظهر زهورها الوردية بعد عام من زراعتها، وتنمو على الجذع أيضًا. تتميز زهورها بخمس بتلات حرة وكؤوس مندمجة، وتظهر الأوراق بعد ظهور الزهور. تنتج الشجرة قرونًا مسطحة طويلة تتدلى عموديًا، وتقال إن زهورها صالحة للأكل وتمتاز بطعمها الحلو واللاذع.

وتم وصف هذا النوع لأول مرة عام 1753، ويحمل اسم siliquastrum الذي يعني “الثمرة القرنية” باللاتينية. ويشير الاسم النوعي للشجرة إلى التشابه بين قرون البذور الخشبية للشجرة ومكوك النسيج باليونانية.

وتتضمن أصناف شجرة الأرجوان العديدة صنف hebecarpa وصنف yaltikirii وصنف siliquastrum وصنف alba. تتم تلقيح الأزهار بواسطة النحل، وتفضل هذه الشجرة التربة العميقة جيدة التصريف والزراعة تحت أشعة الشمس الكاملة أو الظل الجزئي.

وتعتبر شجرة الأرجوان محمية في إسرائيل، وتعتبر من النباتات المزهرة الجميلة والمحببة للنحل. تتعرض الشجرة للآفات والأمراض مثل قافزات الأوراق والحشرات القشرية والأمراض المختلفة. تتكاثر الشجرة بالبذور أو العقل أو البراعم، وتستخدم أخشابها في صناعة القشرة الخشبية.

وشجرة الأرجوان تعتبر في نيوجيرسي من الأساطير المثيرة. تقول الأسطورة إن يهوذا الإسخريوطي شنق نفسه على شجرة الأرجوان، مما جعل أزهارها البيضاء تتحول إلى اللون الأحمر. يُعرف هذا الاعتقاد بشجرة يهوذا، والذي قد يكون مشتقًا من الاسم الفرنسي Arbre de Judée، والذي يعني شجرة يهودا، نظرًا لشيوع أشجار الأرجوان في تلك المناطق الجبلية. وربما يكون الاسم العامي ناتجًا عن شكل الزهور والبذور التي تتدلى من الجذع بطريقة تشبه انتحار يهوذا.

وتشير إحدى الخطب التوضيحية إلى تأثيرات شجرة الأرجوان المميتة على النحل: “يُظهر د. كويلر القوة القاتلة لشجرة الأرجوان. تجذب الأزهار الحشرات بلونها القرمزي اللامع، ويأتي النحل لجمع العسل، لكن كل نحلة تمتص مادة قاتلة وتموت بين الزهور”.

وفي إسطنبول، تزهر أشجار الأرجوان بلونها الأرجواني المميز في فصل الربيع، وتعتبر رمزًا للبيزنطة والمسيحية. وكان لونها الأرجواني علامة على الثروة والقوة، حيث كان من الألوان الصعبة الحصول عليها. وكانت تُستخدم كرمز لمدينة بورصة التركية لعدة قرون، حيث بدأ تنظيم مهرجانات الأرجوان منذ القرن الرابع عشر.

ويُعتقد أن يهوذا الإسخريوطي قد شنق نفسه على شجرة الأرجوان، مما جعل أزهارها تتحول إلى اللون الوردي. وتُستخدم شجرة الأرجوان كنبات طبي في فلسطين، حيث تُباع أزهارها كمكملات غذائية أو شاي أعشاب. ويُقال إن شاي زهرة الأرجوان يساهم في مقاومة السرطان وخفض مستوى السكر في الدم، ويعزز الجهاز المناعي ويُستخدم كمسكن طبيعي ومضاد للالتهابات، بالإضافة إلى تقليل الاكتئاب وتحسين الصحة النفسية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى