حوارات وتحقيقات

خاص لـ “أخبار الغد” باحث فى الشؤون الأفريقية: الشعب السوداني هو الخاسر الأكبر من الحرب

خاص بموقع أخبار الغد –——

إبراهيم حامد ارترى باحث فى الشؤون الأفريقية والمتخصص في الشأن السوداني في حواره مع موقع أخبار الغد عن إحداث السودان والدعم العربي وتحدث أن مصر والسودان تربطهم علاقات تاريخيه وجغرافيا والتأثير على السودان أيضاً يؤثر على مصر

إبراهيم حامد ارترى باحث فى شؤون الأفريقية والمتخصص في الشأن السوداني

في بداية إلى أين ستذهب السودان بهذه الحرب الأهليه؟


للأسف الشديد أن هذه الحرب نتيجة طبيعية لعدم تمكن قوى الثوره من إنجاز مهامها والدخول فى مساومات مع الجانب العسكرى مما أفضى إلى انفجار الصراع فى وقت لاحق بين المكونين للمرحلة الانتقالية وان مصير هذه الحرب يجب ان تقف لأن الطرفين فى حالت توازن القوة وأن استمرارها الخاسر فيه الشعب السودانى لذلك بشكل طبيعى كل صراع مهما كانت حدته لأبد وأن ينتهى بالتفاوض وهذا الذى سيحدث فى نهاية المطاف وهذا بجانب أن تاثيرات هذه الحرب ستتجاوز السودان لتؤثر سلبا على حوار السودان لذلك ستشهد المرحلة القادمة جهود إقليمية ودولية للدفع بالطرفين إلى طاولة المفاوضات من أجل تسوية الصراع ونأمل أن ينتهي إلى ميلاد دولة مدنية يحكمها القانون وتديرها المؤسسات.

كيف ترى العلاقات السودانيه المصريه؟

هذه العلاقة ضاربه فى التاريخ وتحكمها عوامل الجغرافيا والتاريخ والمصير المشترك وأن أمن كل منهما مرتبط بأمن البلد الآخرى من هنا نجد أن مصر تعطى الشأن السودانى كل ما يستحق من اهتمام والعمل على استعادة أمنها واستقرارها.

ما هي العوائد من هذه الحرب؟


إن هذه الحرب لا يوجد من ورائها إلأ الدمار والخراب لذلك يجب أن تتوقف فى أسرع وقت ممكن حتى ينتقل الحوار من حوار البندقية إلى حوار الكلمة وصولاً إلى القواسم المشتركة التى تؤسس السودان ليسع الجميع وينعم بالأمن والاستقرار.

من هو السبب الرئيسي في قيام الحرب؟


السبب الرئيسى لهذه الحرب فى تقديرى يعود إلى سوء الإدارة فى الحكم والاختلال فى توزيع السلطة والثروة بين كل مكونات الشعب السودانى لذلك يجب الحل الجذرى فى اجتماع كل أهل السودان من خلال مؤتمر وطنى جامع يؤسس لعقد اجتماعى جديد يحفظ ويصون كرامة المجتمع انطلاقا من بسط الأمن والسلام والعدالة لكل أبناء وبنات السودان بعيداً عن الإقصاء والاستحواذ والهيمنة.

هل نسميها حرب ام ماذا نسميها؟


إنها حرب بكل ما تعنيه من كلمه وللأسف حرب بين أبناء البلد الواحد وكل ما أتمناه أن لا تتسع دائرتها وتتحول إلى حرب اهليه ويضيع السودان من بين ايدى أبنائه.

ما هي توقعاتك في هذه الحرب هل هناك طرف كسبنا وطرف خسران؟


أن هذه الحرب الكل خسران فيها والخاسر الأكبر هو الشعب السودانى كلها خساره سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتعليمية كل الأمل أن لا تتحول إلى حرب شامله ومدمره اكثر مما هى عليه الأن.

ما هو دور الإعلام في ما يحدث وما الذي يجب فعله؟


للإعلام دور كبير ومؤثر فى هذا الصراع ولأن وسائل الإعلام وخاصة قنوات التواصل الاجتماعى أصبحت الأسرع والأكثر تأثيراً وهى سلاح ذو حدين من الممكن أن تساعد على بلورة وأهمية السلام والسلم المجتمعي وبالتالى تسرع من أمد طول الحرب وإما أن تكون عامل سلبى وتعمل على طول أمد الحرب
لذلك أعتبر أن الإعلام سلاح خطير علينا ان نتجنب آثاره السلبية من خلال نشر ثقافة السلاح وعرض الحقائق وتعرية كل أشكال وأنواع الإعلام المضلل.

هل كما يدعي البعض أن امريكا وإيران هما سبب هذه الحرب؟


أن الأسباب الحقيقية للحرب هي فى الأساس أسباب داخلية تتعلق بالمشكلات المتراكمة منذ الإستقلال إلى يومنا هذا أما الولايات المتحده وإيران كعامل خارجى يأتى فى الترتيب الثانى رغم كل تأثيراته السلبية وأن الذى يمكن للدول الأخرى من التأثير على مسارات الحرب بالتأكيد هى تفاعلات الصراعات الداخلية التى لأ تضع مصالح البلاد والعباد فى الاعتبار.

ما هو دور مصر إتجاه السودان؟


الدور المصرى كبير ومؤثر ومهم كما ذكرت لاعتبارات العلاقات التاريخية بين البلدين وأن مصر تعتبر أن أى عدم استقرار فى السودان يؤثر سلبياً على مصر ومن كل الجوانب لذلك مصر هى الأكثر قدرة على التأثير وتقريب وجهات النظر بين السودانيين برغم كل المتاعب التى تتعرض لها إلا أنها صاحبة الحظ الأوفر فى المساهمة فى تجسير الفجوة بين السودانيين والدفع بهم إلى الحلول المناسبة.

ماذا قدمو العرب لكم في هذه الحرب وبما ساندوكم؟


أن العالم العربى يعيش فى حالة الدوامه من الأزمات لذلك نجد أن دوره محدود فى التفاعل مع مشكلات السودان ولا شك أن تفاعلهم كان سيكون له اثر فعال إذا تم ولكن للأسف أن كل المنطقة تعيش أزمات خانقة ولذلك نجد أن ان الدور العربى محدود حول ما يدور فى السودان.

ما هي أخر أحداث السودان؟


هناك جهود إقليمية ودولية كبير تتفاعل ومنها المعلن ومنها ما يتم فى صمت إلا أننى أرى أن هذه الجهود ستأتى كلها فى القريب العاجل لأن الكل لأيريد أن تتخطى حدود السودان لكي لأتؤثر سلبياً على كل محاور السودان.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى