مظاهرات حاشدة في المغرب واليونان وإيطاليا رفضًا للإبادة في غزة

شهدت مدينتا طنجة ومراكش المغربيتان، مساء الخميس، تظاهرات واسعة شارك فيها آلاف المواطنين بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، للمطالبة بوقف حرب الإبادة والتجويع التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو عامين.

ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى وقف المجازر وفتح معابر غزة لإدخال المساعدات، وجابت المسيرات الشوارع الرئيسية بالمدينتين، متوقفة في الساحات الكبرى للتنديد بما وصفوه بـ”الصمت الدولي على الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”.

احتجاجات في اليونان

وفي جزيرة كريت اليونانية، اندلعت احتجاجات في ميناء هيراكليون عقب وصول سفينة الرحلات الإسرائيلية كراون إيريس وعلى متنها 1600 راكب إسرائيلي.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات مؤيدة لغزة، هاتفين ضد “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل.

وذكرت الصحافة اليونانية أن بعض ركاب السفينة رفعوا الأعلام الإسرائيلية وأطلقوا “هتافات عنصرية واستفزازية”.

فيما أكد المنظمون أن “السفينة الإسرائيلية لا مكان لها في مينائنا”. وبحسب القناة السابعة الإسرائيلية، لم يغادر السياح الإسرائيليون السفينة بسبب الاحتجاجات.

تضامن من إيطاليا

وفي إيطاليا، أعلن نحو 15 ألف عامل صحي في 500 مستشفى صيامًا جماعيًا تضامنًا مع غزة ورفضًا للقتل الممنهج الذي يتعرض له الفلسطينيون.

وأوضح المنظمون أن الصيام التضامني ترافق مع إعلان مقاطعة أدوية شركة “تيفا” الإسرائيلية، باعتبارها “مستفيدة من الاحتلال”.

وجاء في بيانهم: “مهاجمة المستشفيات وقتل من ينقذون الأرواح هما هاوية البشرية”، مؤكدين أن التضامن يشمل أيضًا الصحفيين والطواقم الطبية الذين يتعرضون للاستهداف اليومي في غزة.

خلفية

تزامنت هذه التحركات الشعبية مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، خاصة في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة بمدينة غزة، ومخيم جباليا شمالًا، ما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربًا وُصفت بـ”الإبادة الجماعية”، أسفرت عن 62,966 شهيدًا وأكثر من 159,266 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة أودت بحياة 317 شخصًا بينهم 121 طفلًا.