مصر

ثمن الكلمة حجب المواقع: كيف تحجب الدول مواقع الإنترنت عن شعوبها ؟

ولم يعد الحجب مجديا من الناحية التقنية، كما في السابق، إذ برزت مؤخرا العديد من التطبيقات والبرامج المجانية، التي تقوم بفتح المواقع المحجوبة.

حجب المواقع في أغلب دول العالم يتم تحت منظور تحكمه سياسة البلد نفسها، فحجب المواقع ليس بالطريقة السهلة على أي مركز بث على الإنترنت في أي دولة، لذا؛ فهنالك طرق وأساليب يقوم مركز البث نفسه باستعمالها للتحكم بما يشاء وقت ما يشاء فمثلا الدارج والمتعارف عليه هو حجب المواقع الإباحية في أغلب الدول العربية وبعض الدول الغربية، وبما أنه يتم وصل مستخدمي الإنترنت في أي دولة إلى المواقع على شبكة الإنترنت العالمية من خلال ما يسمى بنظام الوسيط (Proxy) الذي يمر على مركز البث نفسه…

لذا؛ يلجأ مركز البث نفسه بتحديث نفسه آليا يوميا لكي يستطيع التحكم بالكم الهائل من المواقع التي تخلق في الدقيقة الواحدة في أنحاء العالم تحت ظل الشبكة العنكبوتية.

ولكي يصبح مركز البث قادرا على التحكم بهذا الكم الهائل يلجأ إلى الاشتراك مع شركات عالمية متخصصة في أنظمة ترشيح المعلومات على الإنترنت، تقوم هذه الشركات بتزويد المركز بشكل دوري بقوائم للمواقع الإباحية على الإنترنت.

في هذه الشركات يتم تقسيم المواقع على غرار النطاق إن كان (com أو. net أو غيرها)، فتكون هناك شركات صغيرة متخصصة بكل نطاق وتحت هذه الشركة فروع صغيرة تحاول الحصر والجمع في نطاق معين، إلى أن يتم الحصر بكل إليه إلكترونية محدثه تمر على هذه الشركات واحدة تلوا الأخرى إلى أن تصل إلى الشركة الأم التي تبيع هذه التحديثات على مراكز البث التي تريد أن تستخدمها، في هذه الحالة نرى كيف تم تكبير هذه الشجرة من فرع صغيرة إلى فروع وأغصان أكبر توصل الموقع إلى قائمة الحجب…

في هذه الحالة يتقاعد مركز البث مع إحدى هذه الشركات الأم ويربطها بالشبكة الخاصة به، وهذه الشركة تتبولين هي عملية الحجب آليا عند كل تحديث، لذا؛ فثقافة أن مراكز البث تحجب المواقع الإباحية يدويا غير صحيح على الإطلاق إلا في حالة الإبلاغ عن موقع معين، ولكن في العادة يتم ترك هذا الجزء من الحجب على الشركة المتعاقد معها آليا وينظر في شأن حجب المواقع السياسية أو التي يرى مركز البث نفسه في أن في حجبها منفعة للمستخدم وأنها تتنافى مع الأنظمة الوطنية.

في نفس الوقت يستطيع رب الأسرة أو أصحاب الشركات بحجب بعض المواقع عن طريق المودم أو المتصفح لكي يحاول التحكم عن تصفح الإنترنت لم هم تحت سيطرته.

تحت هذا الظل يتم ظلم مواقع نافعة كثيرة يريد الكثير الاستفادة منها، لذا؛ يلجأ الكثير إلى فكرة تغير ما يسمى بنظام الوسيط (Proxy) ولكنه حل لا يدون أكثر من يوم ويتم بعده التحديث والإغلاق، ولكن في هذه الحالة تتم الاستفادة من برامج تعمل تمويها على مركز البث لكي تخترقه بنظام وسيط عشوائي لا يخص البلد نفسه، فمثلا بالسعودية بروتوكولات الإنترنت تبدأ بالرقم 212، فهذه البرامج تغير هذا الرقم إلى رقم عشوائي هدفه ليش فتح المواقع المحجوبة ولكن هدف تسريع سرعة التصفح، ولكنه في مثل هذه الحالة يفيد الحالتين السرعة وفتح المواقع المحجوبة، لذا؛ يلجأ الناس إلى استخدام برامج تسريع التصفح وهي بالغالب ليست بالمجانية لكي ينعم بخاصية التصفح بكل أريحية تامة من غير أي ظهور لرسالة quot الوصول للصفحة غير مسموح بها! quot؛.


شركات الاتصالات تستطيع حجب أي موقع من خلال وضع الـIP الخاص به في قائمة العناوين المحجوبة. ونظرا لأن جميع البيانات تمر عبر خوادمها المربوطة بالشبكة العالمية، فإن المستخدم يستطيع استخدام ثلاث طرق لتجاوز هذا الحظر..

أولا؛ استخدام برامج تقوم بتحويل العناوين من خلال خوادم أخرى حيث تقوم هذه البرامج ومن خلال خوادم خاصة بإعطاء المستخدم عنوان IP خاص حيث يظهر أنه في بلد آخر، وهذا البلد تكون فيه الخدمات مفتوحة، هذه الطريقة من المفترض أنها تقوم بإخفاء هوية المستخدم والـIP الخاص به.

الطريقة الثانية؛ من خلال الدخول على بعض المواقع التي تطلب من المستخدم إدخال الموقع المحجوب وهي تقوم بإظهار الموقع له، حيث يقوم الخادم بالخدمة المشروحة في الطريقة الأولى.

الطريقة الثالثة؛ وهي بإضافة بعض البرامج الخاصة (إضافات VPN للمتصفح) مثل “غوغل كروم” أو “فيرفوكس”، حيث تقوم هذه الإضافات الصغيرة بعملية البروكسي للمواقع المحجوبة (VPN addons).

واستدرك خبير أمن المعلومات بأنه في جميع الأحوال يمكن لشركات الاتصال حجب عناوين هذه الخدمات، لكن بعض هذه الخدمات تستخدم العشرات من الخوادم وأحيانا يتم تغيير عناوين الخدمة من أجل تصعيب عملية حجبها من شركات الاتصالات.

من أجل التعرف على هذه الطرق يمكن للمستخدم البحث في الشبكة العنكبوتية عن “Free Proxy Server” وسيجد المتصفح العديد من المواقع والبرامج المجانية الخاصة بهذا الموضوع، علما بأن هناك الكثير من هذه الخدمات مدفوعة الثمن باشتراك شهري أو سنوي من أجل ضمان استمرارية الأعمال لها واستمرار توفير الخدمة بشكل دائم للمشتركين.



أشهر التطبيقات المستخدمة في التصفح على الإنترنت هو تطبيق Hola الذي يستخدمه أكثر من 100 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم، ويعمل على الالتفاف على الحجب ويعطيك خيارات التصفح “افتراضيا” من أي دولة ترغب فيها.

وتطبيق Hola إلى جانب عدد كبير من التطبيقات متاح مجانا وتتوفر منه نسخة مدفوعة لأداء أفضل.

التطبيق الآخر الشهير هو Browsec الذي يتيح لك مجانا تصفح المواقع المحجوبة وحماية خصوصيتك بنفس الوقت لكونه لا يترك أثرا للمستخدم على الإنترنت، بحسب القائمين عليه.

وللبرنامجين نسخ لأنظمة التشغيل المختلفة بما فيها نسخة لأجهزة الموبايل الذكية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى