الحماية المدنية تواصل البحث تحت أنقاض العقار المنهار وسط رعب السكان بالقاهرة

أعلنت قوات الحماية المدنية في العاصمة المصرية مواصلة عمليات البحث تحت أنقاض العقار المنهار في حي السيدة زينب الذي سقط بشكل مفاجئ وتسبب في حالة من الفزع بين السكان
أوضح شهود عيان أن العقار المكون من طابق أرضي وأربعة طوابق علوية انهار بالكامل صباح اليوم وسط صرخات الأهالي ومحاولات يائسة لإنقاذ من كان بداخله
أكدت مصادر طبية نقل سيدة متوفاة وشخصين مصابين إلى المستشفى بعد إخراجهم من تحت الأنقاض حيث تبين من الفحص المبدئي أن الإصابات تنوعت ما بين كسور متعددة ورضوض شديدة
صرحت الجهات الأمنية في القاهرة بتلقي بلاغ رسمي من المواطنين يفيد بانهيار مبنى سكني في منطقة السيدة زينب حيث انتقلت فرق الإنقاذ على الفور مدعومة بوحدات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف
نوهت مصادر مسؤولة بأن قوات الإنقاذ البري تواصل أعمال البحث وسط الحطام محاولين الوصول إلى أي أحياء محتملين أسفل الأنقاض في ظل ظروف صعبة تتطلب دقة بالغة
أضافت الأجهزة المعنية أنه تم إخلاء السكان من العقار المجاور فوراً تحسباً لحدوث أي تصدعات أو انهيارات لاحقة قد تعرضهم للخطر وذلك في إطار الحفاظ على الأرواح
أشار مسؤول أمني إلى أن المعاينة الميدانية أثبتت أن العقار المنهار مكون من خمسة طوابق وأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تمهيداً لعرض الواقعة على النيابة العامة للتحقيق
استدرك مصدر في فرق الإنقاذ بأن أعمال رفع الركام تجري بحذر شديد منعاً لأي انهيارات إضافية قد تعرقل الوصول إلى ناجين أو جثامين ضحايا آخرين
لفتت التقارير إلى أن عمليات الفحص الفني مستمرة للكشف عن الأسباب التي أدت إلى هذا الانهيار المؤلم والذي فتح باب التساؤلات مجدداً حول سلامة المباني القديمة في الأحياء الشعبية
أردف أحد السكان أن أصوات التصدع كانت مسموعة منذ أيام وأنهم أبلغوا الجهة المختصة دون استجابة فعلية وهو ما يزيد من حدة الغضب الشعبي تجاه تكرار مثل هذه الكوارث
زعم آخرون أن البنية التحتية في المنطقة تعاني من إهمال مزمن وهو ما يهدد حياة مئات الأسر التي تقطن مباني مماثلة معرضة للانهيار
أعلن مسؤولو الطوارئ حالة الاستنفار الكاملة لحين الانتهاء من تمشيط الموقع بالكامل وضمان عدم وجود مزيد من الضحايا تحت الأنقاض