إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان وتل أبيب تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار

أُصيب عدد من الأشخاص، الأربعاء، جراء غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة تولين الواقعة جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين “حزب الله” وإسرائيل
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الغارة الجوية الإسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة تولين، ما أدى إلى وقوع إصابات لم يُعلن عن عددها بعد.
قنابل صوتية على بلدات جنوبية
وفي السياق ذاته، ألقت طائرة إسرائيلية مسيرة قنبلة صوتية باتجاه بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، كما ألقيت قنبلتان صوتيتان من طائرة مسيرة أخرى على بلدة الخيام جنوبي البلاد، في تصعيد ميداني متجدد رغم استمرار اتفاق التهدئة.
أكثر من 3 آلاف خرق لوقف إطلاق النار
وتعود جذور التصعيد إلى 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حين شنّت إسرائيل عدوانًا على جنوب لبنان، توسع لاحقًا ليأخذ شكل حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، وأسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل و”حزب الله” حيّز التنفيذ، لكن إسرائيل خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أدى إلى استشهاد 268 شخصًا وإصابة 567 آخرين، وفق بيانات رسمية لبنانية.
انسحاب جزئي… واحتلال مستمر
وفي تحدّ واضح للاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من بعض النقاط جنوب لبنان، إلا أنه لا يزال يحتل 5 تلال استراتيجية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، ما يهدد بانهيار التهدئة الهشة.
وتتزامن هذه الخروقات مع توتر إقليمي واسع مرتبط بالحرب على قطاع غزة، ما يُنذر بتوسّع رقعة المواجهة على أكثر من جبهة.