ماكرون يهدد إسرائيل بموقف صارم إذا لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه على اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل في حال استمرار تعثر التقدم الإنساني في قطاع غزة وأوضح أن هذا الموقف لا يقتصر على الدبلوماسية بل سيشمل إجراءات ملموسة لوقف الأزمة الإنسانية التي تواجهها المنطقة.

نوه ماكرون إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد خيارًا بل ضرورة أخلاقية وسياسية لتأمين سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط مشدداً على أن إقرار هذا الاعتراف يساهم في تقليل التوترات المتزايدة ويعيد الأمل لملايين الفلسطينيين الذين يعانون من الحصار والقتال.

أضاف الرئيس الفرنسي أن الولايات المتحدة تمر باختبار صعب على مستوى مصداقيتها الدولية في مواجهة السياسات الروسية التي تثير قلق المجتمع الدولي وأوضح أن عدم تحرك واشنطن بفاعلية قد ينعكس سلباً على مكانتها العالمية ويزيد من تعقيد الأزمات الإقليمية والدولية.

جاء ذلك في وقت تشهد فيه الساحة الدولية ضغوطًا متزايدة من أجل دفع مسيرة السلام في الشرق الأوسط ووقف الكارثة الإنسانية في غزة التي تؤثر على أكثر من مليوني نسمة.

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم إن المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار الذي وافقت عليه إسرائيل لا يلبي أي من مطالب الشعب الفلسطيني واعتبر أن الرد الإسرائيلي يعني استمرار الاحتلال حتى في فترة التهدئة المؤقتة. أشار نعيم إلى أن قيادة الحركة تدرس الرد على المقترح بحذر ومسؤولية وطنية.

أكد مسؤول كبير في حماس أن الحركة سترفض خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بسبب عدم وجود بروتوكول إنساني يسمح بدخول مئات الشاحنات يوميًا إلى غزة وأوضح أن الاقتراح يتعارض مع المفاوضات السابقة بين حماس ومسؤولين أمريكيين.

نقلت وكالة رويترز أن المقترح يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا وإطلاق سراح 28 محتجزًا إسرائيليًا خلال الأسبوع الأول مقابل إطلاق 125 سجينا فلسطينيا محكوما عليهم بالسجن المؤبد ودفن رفات 180 فلسطينياً شهيدًا.

أعلن البيت الأبيض موافقة الاحتلال على المقترح الذي يشمل ضمانات من الرئيس الأمريكي والوسيطين المصري والقطري لتنفيذه وإرسال مساعدات إنسانية فور توقيع حماس على اتفاق وقف إطلاق النار. أضاف المقترح أن حماس ستفرج عن آخر 30 رهينة بمجرد تفعيل وقف إطلاق نار دائم.

يعكس هذا الاتفاق محاولة دولية مكثفة لكسر الجمود وتهدئة الوضع المتوتر في غزة الذي خلف آلاف القتلى والجرحى وعشرات الآلاف من النازحين ويدعو إلى حلول سياسية وإنسانية فورية لإنقاذ حياة المدنيين.