باحثة تدعى هناء سعيد، وهي كاتبة رأي في القضايا الدينية والفلسفية بعدة مواقع إلكترونية، صدر لها كتاب تحت عنوان “الحياة مسألة خلافية”، بحسب الفقرة التعريفية لها عبر منصة “تكوين”.
14 ثانية فقط كانت كفيلة انها تحدث جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بعدما ظهرت فيه إحدى القائمات على منصة “تكوين”، تتحدث فيه عن السيرة النبوية وخاصة عن السيدة خديجة.
وقالت سعيد في الفيديو المتداول: “السيدة خديجة كانت متحمسة جدًا للدعوة إلى الرسالة، لدرجة إن هي دعت بناتها هالة وهند للدخول في الدين، وماعملتش كدة مع نساء أخريات، ولكن دي فقط الحادثة التي ذكرت”.
تعليقات الجمهور
وانهالت التعليقات من الجمهور انتقادًا لما قالته الباحثة هناء سعيد، فكان من ضمن التعليقات: “في فيديو من فيديوهات مركز تجديد الخطاب الديني (تكوين) تتحدث فيه الباحثة “هناء سعيد” عن السيدة خديجة -رضي الله عنها- إنها دعت *بناتها (هنـد وهـالة) للدخول في الإسلام ومدعتش نساء غيرهم، المفكرة الباحثة في الدين الإسلامي هناء سعيد متعرفش أن هند وهالة، دول رجالة مش بنات، يعني حضرتها مش عارفة الراجل من الست وجاية تنتقد كتب السيرة”.
وأضافت بعض التعليقات، قائلة: “وكسة توكسك يا بعيدة هذا تكويم وليس تكوين”.
وضمن التعليقات أيضا: “الأستاذة متعرفش إن هند وهالة دول رجالة مش بنات، وهالة مات قبل الإسلام أصلا، وهند صحابى جليل روى عنه سيدنا الحسن عليه”.
دار الإفتاء تحسم الجدل
وبالبحث عن أصل تلك المعلومة، فأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، مؤكدةً أن أبناء السيدة خديجة هند وهالة ذكور.
قالت دار الإفتاء في سيرة السيدة خديجة: “هي أم المؤمنين خديجة وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم، وكانت تدعى في الجاهلية «الطاهرة»، وكانت تحت أبي هالة النباش بن أبي زرارة فولدت له هندًا وهالة وهما ذكران”.
وأضافت الدار: “ثم تزوجها عتيق بن عائذٍ المخزومي، فولدت له جارية اسمها هند، وبعضهم يقدم عتيقًا على أبي هالة، ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولها يومئذٍ من العمر أربعون سنة، وكانت سنُّه صلى الله عليه وسلم خمسًا وعشرين سنة، ولا خلاف في أن أول امرأة تزوج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمهات المؤمنين هي خديجة بنت خويلد، وأنه صلى الله عليه وسلم لم يتزوج عليها حتى ماتت”.
