عراقجي : إيران تؤكد تمسّكها بالدبلوماسية دون التراجع عن حقها في الدفاع

شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أنّ طهران لم تغادر طاولة المفاوضات مطلقاً، لكنها تركّز في الوقت الراهن على التصدّي لأي عدوان يستهدف أمنها وسيادتها.
خلال المحادثات، أوضح الوزير الإيراني أنّ بلاده لا تزال تدعم المسار الدبلوماسي كخيار أساسي لحلّ الخلافات، داعياً الأطراف الأخرى إلى إظهار الجدية نفسها وإدانة الأعمال العدائية التي تهدد الاستقرار الإقليمي. وأكد عراقجي أنّ أي تصعيد ضد إيران سيقابل بردّ محسوب، فيما ستظل قنوات الحوار مفتوحة من أجل إرساء الأمن والسلام العادلين في المنطقة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أنّ الوزير الإيراني استعرض مع نظرائه الأوروبيين آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي، ووضع الإجراءات المقابلة لرفع العقوبات، إضافةً إلى الخطوات المطلوبة للحفاظ على التوازن بين الالتزامات والحقوق. وأوضح أنّ طهران قدّمت مقترحات عملية بهدف تسهيل العودة الكاملة إلى الالتزامات، غير أنّ استمرار السياسات العدائية يستدعي اتخاذ إجراءات دفاعية رادعة.
كما أكّد عراقجي أنّ الجمهورية الإسلامية ستُبقي وفدها التفاوضي على جاهزية دائمة لاستئناف الاجتماعات متى ما توفرت الإرادة السياسية اللازمة لدى الأطراف المقابلة، مشيراً إلى أنّ إيران تتوقع من الشركاء الأوروبيين الاضطلاع بدور بنّاء في كبح أي اعتداءات واستعادة الثقة المتبادلة.
وفي ختام الاتصالات، جرى الاتفاق على مواصلة التنسيق المباشر وتبادل الرؤى عبر القنوات الدبلوماسية، مع التأكيد على أهمية وضع حدّ سريع للتوترات حفاظاً على الأمن الإقليمي والدولي على حدّ سواء.
“لم نغادر المفاوضات أبداً، لكننا لن نتهاون في حماية شعبنا وسيادتنا. الدبلوماسية والدفاع توأمان لا ينفصلان في نهجنا الوطني.”
– عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني
“إظهار الجدية في التفاوض يعني في المقام الأول وقف الأعمال العدائية. عندما يتوقف العدوان، تكون طهران مستعدة للانتقال إلى المرحلة التالية من التفاهمات الشاملة.”
– متحدث وزارة الخارجية الإيرانية