الرئيس السوري يبحث مع مستشار الأمن القومي البريطاني سبل دعم الاستقرار الإقليمي

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، الثلاثاء، مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول في العاصمة دمشق، في لقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودعم أمن واستقرار المنطقة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
لقاء رسمي بحضور قيادات عليا
جرى اللقاء بحضور كل من وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات العامة حسين السلامة، حيث تباحث الجانبان في الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، إلى جانب آفاق التعاون المشترك في المرحلة المقبلة.
وأكد الرئيس الشرع خلال اللقاء على أن سوريا منفتحة على أي مبادرات صادقة من شأنها دعم أمن واستقرار المنطقة، شريطة احترام سيادتها الوطنية وقرارها المستقل.
ولم تكشف الوكالة عن مدة زيارة المسؤول البريطاني للعاصمة دمشق.
عودة تدريجية للعلاقات الدبلوماسية
يأتي هذا اللقاء بعد زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى دمشق في 4 يوليو/تموز الماضي، والتي مثّلت أول زيارة من نوعها لمسؤول بريطاني رفيع منذ أكثر من عقد، وأعلنت خلالها لندن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عامًا.
كما كانت الحكومة البريطانية قد رفعت في أبريل/نيسان الماضي العقوبات عن 12 كيانًا سوريًا، من بينها وزارتا الدفاع والداخلية، في خطوة اعتبرتها دعمًا للشعب السوري في جهود إعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية، بعد انتهاء حكم بشار الأسد (2000–2024).
سوريا بعد الأسد… علاقات جديدة
وكانت فصائل سورية قد سيطرت على البلاد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث، منها 53 عامًا تحت حكم عائلة الأسد، قبل أن تبدأ الإدارة الجديدة عملية إعادة هيكلة شاملة للنظام السياسي والاقتصادي.
وتبذل الحكومة السورية الجديدة منذ ذلك الحين جهودًا مكثفة لإعادة ترميم علاقاتها الخارجية، خصوصًا مع العواصم الغربية والعربية، إلى جانب إطلاق مشاريع لإعادة إعمار ما دمرته الحرب خلال عقدين من حكم بشار الأسد.