تصعيد لفظي خطير بين نيودلهي وإسلام آباد بعد تقارير عن تهديد نووي باكستاني

نيودلهي – اتهمت الهند، الاثنين، جارتها باكستان بـ”التلويح بالحرب” و”التصرف بعدم مسؤولية”، على خلفية تقارير إعلامية تحدثت عن تصريحات منسوبة لقائد الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، تضمنت إشارة إلى استخدام السلاح النووي في حال تعرض بلاده لخطر السقوط.
ونقلت وسائل إعلام هندية عن مصادر أن منير قال خلال زيارته للولايات المتحدة: “نحن دولة نووية، وإذا شعرنا أننا سنسقط فسنأخذ نصف العالم معنا”، وهي تصريحات لم تؤكدها وزارة الخارجية أو الجيش الباكستاني، ولم تتضمن النسخة الرسمية من خطابه أي إشارة مماثلة.
وجاءت هذه الأنباء بعد أقل من ثلاثة أشهر على اندلاع أعنف مواجهة بين البلدين منذ عقود، إثر هجوم استهدف سياحاً في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند، وأسفر عن مقتل 26 مدنياً، قبل أن يتدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوسط في وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندهير جايسوال: “التهديدات النووية هي تجارة باكستان، ويمكن للمجتمع الدولي أن يستخلص استنتاجاته بشأن عدم المسؤولية التي تنطوي عليها مثل هذه التصريحات”، معبراً عن أسفه لصدورها في “دولة ثالثة صديقة”.
تصريحات منير المزعومة جاءت خلال حفل عشاء أقامه رجل أعمال من أصل باكستاني في فلوريدا بحضور أكثر من 100 شخص، بالتزامن مع مشاركته في حفل تقاعد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، وإجرائه محادثات مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال جون دانيال كين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان تحسناً ملحوظاً، بعد سنوات من التوتر، وسط حساسية شديدة في توازن الردع النووي بين إسلام آباد ونيودلهي.