العالم العربي

لبنان يرحّب بمؤتمر دولي لدعم الجيش في فبراير 2026 بمشاركة فرنسا وأمريكا والسعودية

رحّب الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، بإعلان تنظيم مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني خلال شهر فبراير/ شباط 2026، بمشاركة فرنسا والولايات المتحدة والسعودية، معتبرًا أن المبادرة تأتي في توقيت دقيق يحتاج فيه لبنان إلى دعم دولي لتعزيز مؤسساته الأمنية والدفاعية.

وأكد عون، في بيان رسمي، أن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي يشكّلان “الضمانة الأساسية” لأمن البلاد واستقرارها وسيادتها، مشددًا على أن دعم المؤسستين يُعد استثمارًا مباشرًا في استقرار لبنان ومستقبله، وفي قدرته على بسط سيادته على كامل أراضيه وحماية حدوده.

دعم دولي لتحديث قدرات الجيش

وأعرب الرئيس اللبناني عن تطلع بلاده إلى تعاون دولي واسع خلال المؤتمر المرتقب، بما يسهم في توفير الدعم اللازم لتحديث قدرات الجيش والأجهزة الأمنية، وتعزيز جاهزيتها للقيام بمهامها في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة.

وشدد عون على التزام الدولة اللبنانية بتوظيف أي دعم دولي بأقصى درجات الشفافية والمسؤولية، بهدف بناء مؤسسات أمنية ودفاعية قوية وحديثة، قادرة على حماية البلاد والمساهمة في ترسيخ الأمن والاستقرار.

ملف حصر السلاح بيد الدولة

ويأتي الإعلان عن المؤتمر عقب محادثات موسعة عُقدت في باريس، جمعت مسؤولين فرنسيين وسعوديين وأمريكيين مع قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، وتركزت على ملف حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ودور الجيش في تنفيذه.

وفي هذا السياق، تتواصل الشكوك الإسرائيلية بشأن قدرة الجيش اللبناني على نزع سلاح “حزب الله”، الذي يرفض الالتزام بخطة حكومية تقضي بحصر السلاح بيد الدولة، في وقت تعتبر فيه باريس أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني يُعد عنصرًا أساسيًا لإنجاح هذا المسار.

خلفية أمنية متوترة

وكانت إسرائيل ولبنان قد توصلا أواخر عام 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، أنهى عدوانًا إسرائيليًا بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن يتصاعد في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.

ومنذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، سُجلت آلاف الخروقات الإسرائيلية، أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، فيما تواصل إسرائيل احتلال خمس تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب.

ومع تصاعد المخاوف من انهيار وقف إطلاق النار، سعت التحركات الدولية الأخيرة، ومن بينها اجتماع باريس، إلى تهيئة الظروف السياسية والأمنية لنزع السلاح غير الشرعي، ودعم هذه العملية والتحقق منها، إضافة إلى ثني إسرائيل عن أي تصعيد جديد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى