وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يحذّر من سياسة التوسع الإسرائيلية ويدعو لتحرك جماعي

في مقابلة متلفزة مع قناة إم بي سي مصر يوم الخميس، دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الدول الإقليمية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات مشتركة لمواجهة ما وصفه بـ”السياسة التوسعية” التي تنتهجها إسرائيل في المنطقة، مؤكداً أن هذه السياسات تجاوزت القضية الفلسطينية وأضحت تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.
القمة العربية الإسلامية في الدوحة
أوضح فيدان أن اجتماع القادة في الدوحة جاء خصيصاً لمعالجة “الاعتداء الإسرائيلي على دولة عربية أخرى غير فلسطين”، مضيفاً أن الاجتماع وثّق توسع إسرائيل في المنطقة، ووجه رسالة جماعية بضرورة التصدي لهذه السياسات.
واعتبر أن القضايا التي طُرحت في القمة “أكثر أهمية بكثير مما عكسه البيان الختامي”.
الموقف التركي من غزة وفلسطين
شدد فيدان على أن تركيا ستواصل معارضة ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”، وكذلك محاولات ضم الضفة الغربية.
وأكد أن بلاده “ستعمل من أجل قيام دولة فلسطينية باعتبار ذلك شرطاً لا غنى عنه لتحقيق السلام الإقليمي”.
التوسع الإسرائيلي وتداعياته
أشار وزير الخارجية التركي إلى أن إسرائيل تسعى لترسيخ التوسع الإقليمي كـ”سياسة ثابتة”، مستغلة ضعف البنية السياسية والاقتصادية والتكنولوجية للدول المجاورة.
وأضاف أن الغرب والولايات المتحدة يشاركون أحياناً في هذه المعادلة، مشدداً على وجوب تغييرها.
وحذّر فيدان من أن “السياسة التوسعية” قد تمتد إلى سوريا، معتبراً أن “أكبر تهديد لاستقرارها حالياً هو عملية عسكرية إسرائيلية محتملة”، وأن هذه السياسات “قد تفتح باب اضطرابات إقليمية واسعة”.
العلاقات مع واشنطن والدول العربية
تحدث فيدان عن علاقة بلاده بالولايات المتحدة، قائلاً إن النفوذ الإسرائيلي في السياسة الداخلية الأمريكية يجعل واشنطن أقل قدرة على التأثير في قرارات إسرائيل.
وأكد أن الرئيس رجب طيب أردوغان يكرّس جهداً كبيراً في الدبلوماسية الدولية لوقف “المجازر في غزة”.
أما عن العلاقات التركية مع مصر والسعودية، فأوضح فيدان أنها تشهد تحسناً ملحوظاً، خصوصاً في مجالات التجارة والصناعات الدفاعية.
وأكد الحاجة إلى “مناقشة قضايا الأمن المشترك مع دول المنطقة بقدر مناقشة قضايا الاقتصاد والتكنولوجيا”.
تحذيرات ختامية
اختتم فيدان تصريحاته بالتحذير من أن استمرار السياسات الإسرائيلية التوسعية “يمثل خطراً على الجميع، بمن فيهم العقلاء داخل إسرائيل”، مؤكداً أن استبدال التعاون والسلام بالسياسات العدوانية سيؤدي إلى “عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها”.