لعبة القوة في أفريقيا: التنافس بين روسيا والولايات المتحدة يغذي العنف القاتل في السودان
قتل أكثر من 150 شخصًا في إحدى قرى ولاية الجزيرة بوسط السودان بعد معارك بين منصات تابعة لقوات الدعم السريع ومقاتلين تابعين للجيش، وذلك في وقت شن فيه الطيران الحربي غارات جوية على عدة مناطق في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض.
وفي سياق متصل، حذر المبعوث الأميركي الخاص للسودان من انزلاق الحرب في البلاد إلى أسوأ السيناريوهات، مشيرا إلى أن كل الاحتمالات مفتوحة.
شهدت مناطق في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض معارك عنيفة، حيث أكدت منصات تابعة للدعم السريع أن المعارك كانت مع مسلحين تابعين للجيش، وأن القصف الجوي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.
وفي وقت متزامن، شهدت مناطق القتال في الفاشر هدوءًا نسبيًا، مع تقارير عن تشديد الحصار من قبل الدعم السريع على قيادة الجيش في المدينة.
وحذر المبعوث الأميركي من تحول الصراع في السودان إلى صراع إقليمي، مشيرًا إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام دائم وانتقال سياسي.
وفي سياق آخر، يعكف مشرعون في مجلس النواب الأميركي على إعداد قرار يعترف بوقوع إبادة جماعية في السودان، بهدف زيادة الضغط على الإدارة الأميركية لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
ويشير التنافس بين الولايات المتحدة وروسيا على النفوذ في إفريقيا إلى تأثيره على الصراع في السودان، حيث تسعى روسيا لتعزيز وجودها في المنطقة وتوسيع نفوذها.
