الجامعة العربية تجدد دعوتها لتوفير حماية دولية للفلسطينيين وتدين خطط الاحتلال للسيطرة على غزة

جدّدت جامعة الدول العربية، الأحد، دعوتها إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من “الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي”، في ختام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، التي عُقدت في مقر الأمانة العامة بالقاهرة.

إدانة خطط الاحتلال

أدان المجلس قرارات وخطط حكومة الاحتلال الرامية إلى فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، واعتبرها “خرقًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي وللسلم والاستقرار الإقليمي”.

وطالب المجلس العضوين العربيين في مجلس الأمن، الجزائر والصومال، بتقديم مشروع قرار تحت الفصل السابع يلزم الاحتلال بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء الاحتلال، وفرض عقوبات دولية على إسرائيل.

تدابير قانونية ومقاطعة اقتصادية

دعا البيان إلى اتخاذ إجراءات قانونية تشمل حظر تصدير ونقل السلاح إلى الاحتلال، ومراجعة العلاقات الاقتصادية معه، وفتح تحقيقات دولية ضد المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم حرب.
كما شدد على مقاطعة الشركات التي تدعم اقتصاد الاحتلال أو تساهم في جرائمه، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن (2735، 2712، 2720) المتعلقة بوقف إطلاق النار، وعودة النازحين، وتوزيع المساعدات، وتبادل الأسرى، والانسحاب من القطاع.

إدانة التجويع ومصايد الموت

أدان المجلس استخدام الاحتلال للتجويع كسلاح إبادة جماعية، أدى إلى استشهاد أكثر من 200 مدني نصفهم أطفال، إضافة إلى ما وصفه بـ”مصايد الموت” التي أوقعت نحو 1500 شهيد، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الحصار وتبعاته.

تمكين دولة فلسطين

أكد البيان على تمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤوليات الحكم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

انعقاد دائم

اختتمت الجلسة بالتأكيد على إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم، مع تكليف الأمين العام للجامعة بمتابعة تنفيذ القرارات ورفع تقرير للدورة المقبلة.

خلفية العدوان

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عدوانه على قطاع غزة في حملة وُصفت دوليًا بأنها إبادة جماعية، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات.
وأسفر العدوان حتى الآن عن أكثر من 213 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.