رئيس الوزراء المصري: في حالة الحرب الإقليمية سنخوض اقتصاداً حقيقياً للحرب
حذر رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي من عواقب وخيمة في حال اندلاع صراع إقليمي مؤكداً أن الوضع سيكون كارثياً على الجميع حيث ستدخل البلاد في مرحلة ما يمكن وصفه باقتصاد الحرب ما يعني تداعيات قاسية على جميع الأصعدة
ورغم هذه التحديات لم تتخذ الحكومة أية إجراءات استثنائية حتى الآن لمواجهة الأزمات المتصاعدة في مجال الكهرباء وإمدادات الغاز للمصانع الأمر الذي يثير القلق.
الأسعار في السوق العالمية تشهد قفزات غير مسبوقة حيث سجل سعر برميل النفط زيادة مفاجئة بنسبة 10% في ظرف أسبوع واحد لينتقل من 72 دولارًا إلى تجاوز 80 دولارًا
مما يعني أن الضغوط المالية على الدولة تتصاعد بشكل يومي الأثر واضح على الميزانية وعلى حياة المواطن التي أصبحت أكثر صعوبة في ظل هذه الظروف المقلقة.
تجدر الإشارة إلى أن تأثيرات الحرب لا تقتصر على ارتفاع الأسعار فحسب بل تمتد لتطال إمدادات الطاقة بشكل عام فالتوترات الإقليمية قد تؤدي إلى تعطيل الإمدادات الحيوية
مما ينذر بكارثة حقيقية للاقتصاد الوطني فالقطاعات الحيوية مثل الصناعة والنقل تعتمد بشكل كبير على الطاقة المستقرة والمناسبة.
هذه الأزمة تضع الحكومة في موقف حرج فالمواطنون يشعرون بالقلق والاضطراب حيال مستقبلهم ومستقبل الاقتصاد بينما تواصل الدولة تجاهل الخطوات اللازمة لتفادي هذه الكارثة المحتملة
فهل ستتحرك الحكومة قبل فوات الأوان أم أن الوضع سيستمر في التدهور حتى يصل إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها.
العالم يتجه نحو حالة من عدم اليقين والأزمات تتوالى فهل ستظل الحكومة متفرجة أمام هذه التحديات أم ستسعى للبحث عن حلول جذرية قبل أن تتحول الأوضاع إلى ما هو أسوأ
لذا يجب أن نكون جميعًا على استعداد لمواجهة هذه المخاطر المحتملة فالوضع أكثر تعقيدًا مما يبدو والوقت لم يعد في صالحنا.
