هجوم جزائري غير مسبوق على الإمارات: بيان رسمي يصفها بـ”الدويلة” واللقطاء

بثّ التلفزيون الجزائري الرسمي بيانًا شديد اللهجة، وجّه فيه انتقادات لاذعة إلى دولة الإمارات، واصفًا إياها بـ”الدويلة” و”راعية الفوضى والمرتزقة”. البيان، الذي حمل طابعًا رسميًا جاء ردًا على ما وصفه “بالتدخلات المسمومة” التي تمارسها أبو ظبي في شؤون دول عربية وإسلامية، وعلى رأسها الجزائر.
أثار بيان صادر عن التلفزيون الحكومي في الجزائر، جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية، بعدما شنّ هجومًا مباشرًا على الإمارات، مستخدمًا عبارات بالغة القسوة وغير معهودة في لغة الخطاب الرسمي العربي.
ووصف البيان الإمارات بأنها “دويلة”، وأشار إلى تحالفها الوثيق مع إسرائيل، وقال إن “أموالها لن تشتري الشرف”، مضيفًا أن “تطبيعها لن يغسل عار الخيانة”. كما نعت البيان حكامها بـ”اللقطاء عديمي الشرف”، معتبرًا أنهم “أدوات رخيصة بيد الصهيونية العالمية، يسوّقون الخراب ويموّلون الفتن”.
ويعكس البيان، الذي بُث على القناة الحكومية الأولى للتلفزيون الجزائري، توجهًا سياسيًا واضحًا في أعلى دوائر السلطة الجزائرية، ويؤكد أن العلاقات بين الجزائر وأبو ظبي تمر بمرحلة قطيعة حقيقية، ليست فقط سياسية بل أيديولوجية وأخلاقية، كما جاء في محتواه.
وترى الجزائر أن الإمارات لا تعمل كدولة ذات سيادة مستقلة، بل تتحرك كأداة تخريب إقليمي بيد قوى دولية وصهيونية، وفقًا لما جاء في البيان. ويعكس ذلك التصور الرسمي المتجذر في الخطاب الجزائري منذ سنوات، بأن أبو ظبي تمارس سياسة “شراء الولاءات” عبر المال النفطي وتستخدم شركات مرتزقة، مثل “بلاك ووتر” و”فاغنر” بنسختها الإماراتية، لتنفيذ تدخلات عسكرية وأمنية في بلدان عربية مثل ليبيا والسودان.
وقد أشار البيان أيضًا إلى أن الإمارات تسعى لتسويق نظامها السلطوي كـ”نموذج للتقدم”، بينما هي في الحقيقة – بحسب تعبير التلفزيون الجزائري – “دويلة بنيت على القواعد الأجنبية والخضوع للموساد والتآمر على القضايا العادلة”، مضيفًا: “لا يشفع لها برج خليفة، ولا يغسل دماء الشعوب صمتُكم المريب”.