الخارجية العراقية تحتج رسميًا على تصريحات السفير البريطاني في بغداد بشأن الحشد الشعبي وتعتبرها تدخلًا في الشؤون الداخلية

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، احتجاجها الرسمي على تصريحات سفير بريطانيا في بغداد، عرفان صديق، معتبرة أنها تمثل مخالفة للأعراف الدبلوماسية وتدخلاً في الشؤون الداخلية للعراق.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها أبلغت السفير البريطاني اعتراضها الشديد على تصريحاته الإعلامية الصادرة في 8 أغسطس/آب 2025، والتي وصفتها بأنها تنتهك القواعد الدبلوماسية. ولم تذكر الوزارة نص التصريحات، غير أن وسائل إعلام محلية أفادت بأن السفير تحدث عن انتفاء الحاجة لوجود قوات الحشد الشعبي بعد هزيمة تنظيم “داعش”.
اجتماع رسمي لنقل الاحتجاج
أوضحت الخارجية أن وكيل الوزارة للشؤون الثنائية، السفير محمد حسين بحر العلوم، عبّر خلال اجتماعه مع السفير البريطاني في 10 أغسطس/آب عن “قلق الحكومة العميق” من هذه التصريحات، معتبرًا أنها تتعارض مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تلزم الممثلين الدبلوماسيين باحترام قوانين الدولة المضيفة والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية.
دعوة للالتزام بالاحترام المتبادل
وحثت الوزارة السفير البريطاني على الامتناع عن الإدلاء بتصريحات أو القيام بأنشطة مماثلة، والتصرف بما يعزز العلاقات الودية بين بغداد ولندن، مؤكدة أهمية الالتزام بالتواصل الدبلوماسي البنّاء ومبادئ الاحترام المتبادل.
خلفية عن الحشد الشعبي
تأسست هيئة الحشد الشعبي في 14 يونيو/حزيران 2014 من متطوعين للقتال إلى جانب القوات الأمنية العراقية، عقب سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي على عدة مدن. وفي يوليو/تموز 2016، تم دمج الحشد رسميًا ضمن قوات الجيش بقرار حكومي.