بن غفير يهدد بحلّ الائتلاف الحكومي إذا استمر وجود “حماس” بعد اتفاق تبادل الأسرى

أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، مساء الخميس، أنه سيصوّت ضد اتفاق تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة، الذي يُعرض للمصادقة أمام الحكومة الإسرائيلية.
وقال بن غفير، في بيان نشره عبر صفحته على منصة إكس (تويتر سابقًا):
“أنا ووزراء حزب (عوتسما يهوديت) لن نستطيع رفع أيدينا لصالح صفقة تُطلق سراح أولئك الإرهابيين القتلة (الأسرى الفلسطينيين)، وسنعارض ذلك داخل الحكومة”.
كما جدد تهديده بـحلّ الائتلاف الحكومي حال استمرار ما وصفه بـ«بقاء حكم حماس»، مشيرًا إلى أنه ناقش المسألة مؤخرًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف: “في المحادثات التي جرت بيني وبين رئيس الوزراء في الأيام الأخيرة، أكدت أنني تحت أي ظرف لن أكون جزءًا من حكومة تسمح باستمرار وجود حكم حماس في غزة. هذا خط أحمر لا يمكن تجاوزه”، وفق تعبيره.
اتفاق ترامب لوقف الحرب
يأتي تصريح بن غفير بالتزامن مع اجتماع الحكومة الإسرائيلية للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الخميس، بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي مباشر.
وقالت حركة حماس إن الاتفاق يقضي بـإنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى، داعية إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ جميع بنوده دون تأخير.
أرقام وأوضاع إنسانية
تقدّر إسرائيل وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، منهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 11 ألفًا و100 أسير فلسطيني يعانون من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، التي خلّفت حتى الآن 67,194 قتيلًا و169,890 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أدت إلى وفاة 460 فلسطينيًا بينهم 154 طفلًا، وفق تقارير إنسانية موثوقة.