وجود طائرات إنذار مبكر صينية بمطار بني سويف يربك حسابات إسرائيل الأمنية

أثار تمركز طائرات إنذار مبكر صينية داخل مطار بني سويف العسكري في مصر قلقاً واسعاً لدى الأوساط الإسرائيلية التي رأت أن التحركات الأخيرة تتعدى الجوانب التدريبية المعتادة وتدخل في نطاق الأهداف الاستخباراتية المتقدمة

رصدت مصادر مطلعة هبوط طائرة إنذار مبكر صينية داخل مطار بني سويف في واقعة وصفت بأنها غير اعتيادية أثارت تساؤلات بشأن طبيعة المهام التي تنفذها الطائرة خاصة في ظل قدرتها على تقديم صورة جوية مباشرة للمجال الجوي في سيناء وجنوب إسرائيل

تابعت تقارير متخصصة تطور النشاط الصيني في مصر وأكدت أن هذا الوجود العسكري يتزامن مع توسعة ملحوظة للبنية التحتية في مطار بني سويف حيث شملت الأعمال إنشاء تسعة هناجر مزدوجة تتسع كل منها لست طائرات مقاتلة من طراز رافال أو إف 16 ومدرجين بطول 3000 و3600 متر إلى جانب تطوير شبكة الممرات الجوية وتوسيع مخزون الوقود بالمطار

أشارت تحليلات أمنية إلى أن هذه الطائرة يمكنها تنفيذ مهام استخباراتية دقيقة من عمق الأراضي المصرية دون الحاجة للاقتراب من الحدود حيث يسمح موقع بني سويف الجغرافي بجمع بيانات حساسة دون كشف مباشر للطائرة

رصدت الأجهزة الإسرائيلية تحليقاً للطائرات الصينية بالقرب من مناطق حساسة ما أدى إلى تفعيل أنظمة الإنذار العسكرية داخل إسرائيل وهو ما اعتبر بمثابة اختبار فعلي لقدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي في مواجهة تقنيات حديثة تعمل بنمط غير معتاد

زادت المخاوف في إسرائيل من احتمالية استخدام هذه الطائرة في سيناريوهات قتالية محتملة خصوصاً في ظل توقعات تشير إلى إمكانية استهدافها من قبل إسرائيل حال نشوب نزاع عسكري وهو ما دفع محللين إلى الإشارة بأن بني سويف تمثل الموقع الأمثل لتأمينها بعيداً عن نطاق العمليات الفورية ولكن ضمن مدى الرصد الجوي المتقدم

صعدت التحركات الصينية في مصر من حدة التوتر الإقليمي إذ ينظر الجانب الإسرائيلي إلى ذلك كإخلال بالتوازن العسكري في المنطقة خصوصاً في ظل صمت دولي وصفه مراقبون بأنه غير مبرر بالنظر إلى حساسية التحالفات العسكرية الجديدة في الشرق الأوسط