نتنياهو يقرّ بشن هجمات على غزة بـ153 طناً من القنابل رغم سريان وقف إطلاق النار
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن جيش الاحتلال شنّ هجمات على قطاع غزة أمس الأحد، مستخدمًا 153 طناً من القنابل، في إقرار رسمي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وجاء تصريح نتنياهو خلال كلمة ألقاها في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست (البرلمان)، التي شهدت مقاطعات متكررة من نواب المعارضة احتجاجًا على سياسات حكومته واستمرار الحرب في غزة رغم الهدنة.
وقال نتنياهو في كلمته: “وقف إطلاق النار ليس ترخيصًا لحماس بتهديدنا، وأي عدوان علينا سيكون له ثمن باهظ جدًا”، مضيفًا: “نحن عازمون على تحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك نزع سلاح حماس”.
وأضاف: “خلال وقف إطلاق النار، سقط جنديان من جيشنا، وشعرت حماس بالراحة، فهاجمناها بـ153 طناً من القنابل واستهدفنا عشرات الأهداف على طول وعرض القطاع”.
خرق للاتفاق وسقوط ضحايا
وكانت إسرائيل قد شنت، الأحد، غارات مكثفة على مناطق عدة في قطاع غزة، أودت بحياة 44 فلسطينياً وأصابت العشرات، بزعم الرد على هجوم لحركة حماس استهدف آليات هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي في رفح، وأدى إلى مقتل ضابط وجندي.
وبذلك تكون الغارات الإسرائيلية قد مثّلت خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بوساطة دولية، وينص على وقف شامل للعمليات العسكرية المتبادلة بين الجانبين.
رد حماس وتوثيق الخروقات
من جانبها، نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تنفيذ أي هجمات خلال الهدنة، مؤكدة في بيان أنها “تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار وتعمل على تنفيذه بكل دقة ومسؤولية”، واتهمت إسرائيل بـ”مواصلة ارتكاب الخروقات وارتكاب مجازر بحق المدنيين”.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد ارتكب الجيش الإسرائيلي منذ سريان الاتفاق 80 خرقاً، أسفرت عن مقتل 97 فلسطينياً، بينهم 44 قتلوا خلال الغارات الإسرائيلية الأحد.
