الدفاع المدني في غزة: 60% من المركبات خارج الخدمة بسبب نقص الوقود وقطع الغيار

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الإثنين، أن 60% من مركباته خرجت عن الخدمة في مختلف محافظات القطاع، نتيجة نقص حاد في الوقود وغياب قطع الغيار الضرورية لإصلاح الأعطال، في وقت تتصاعد فيه الحاجة الماسة لخدمات الإنقاذ والإطفاء والطوارئ.
وقال الدفاع المدني، في بيان صحفي، إنه تمكن من تأمين كمية محدودة من الوقود عبر بعض المؤسسات الإنسانية والإغاثية، لكنها لم تغطِّ سوى 15% من الاحتياج المهني اليومي، وهو ما اضطر الطواقم إلى دمج بعض المهمات اليومية وتأجيل أخرى لا تمثل خطرًا مباشرًا على حياة المواطنين.
تحذير من كارثة إنسانية بسبب تعطل الدفاع المدني
وحذر الدفاع المدني من أن استمرار هذا الوضع يضع القطاع أمام كارثة إنسانية وبيئية كبيرة، مؤكدًا أن التراجع الحاد في القدرة التشغيلية يعوق عمليات:
- إطفاء الحرائق.
- إنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض.
- الاستجابة السريعة للحوادث والطوارئ.
وأشار إلى أن هذه التحديات تتفاقم في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر والحصار المفروض على غزة، ما يجعل الطواقم عاجزة عن أداء مهامها الحيوية في ظل دمار واسع النطاق.
إبادة جماعية شاملة وانهيار للبنية التحتية
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل:
- القتل العشوائي والتجويع الممنهج.
- تدمير شامل للبنية التحتية، بما فيها المستشفيات ومراكز الإنقاذ.
- تهجير قسري لمئات الآلاف من السكان.
وقد أسفرت هذه الإبادة حتى الآن عن:
- أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
- أكثر من 9 آلاف مفقود، لا يزالون تحت الأنقاض.
- مجاعة خانقة تسببت بوفاة عدد كبير من المدنيين، خاصة الأطفال.
- محو مناطق ومدن بأكملها عن الخريطة.
دعوات عاجلة لإنقاذ ما تبقى من منظومة الدفاع المدني
وناشد الدفاع المدني الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية بـ:
- إدخال وقود كافٍ بشكل عاجل.
- توفير قطع الغيار والمعدات التشغيلية الأساسية.
- رفع القيود الإسرائيلية المفروضة على إدخال الإمدادات الحيوية.
وشدد البيان على أن أي تأخير إضافي في دعم هذا القطاع الحيوي يعني فقدان مزيد من الأرواح وعجزًا تامًا عن التعامل مع ما تبقى من كوارث يومية.