
تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة في ظل القرار الإسرائيلي بإعادة احتلال القطاع بالكامل.
وأعرب الرئيس عباس عن تقديره العميق للمواقف المصرية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، وللمساعدات الإنسانية المتواصلة التي تقدمها مصر لأهالي قطاع غزة، مؤكدًا أن موقف القاهرة الرافض لتهجير الفلسطينيين يمثل ركيزة أساسية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
تحذير من مخطط تهجير جديد
وحذر الرئيس الفلسطيني من خطورة القرار الإسرائيلي الأخير القاضي بإعادة احتلال غزة وتهجير سكانها، واصفًا إياه بـ”جريمة جديدة” بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا عزمه التحرك على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهة هذه السياسات، عبر مجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.
تمكين السلطة الفلسطينية
كما شدد عباس على ضرورة تمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها في القطاع، بما يشمل ضمان وقف دائم لإطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى، انسحاب قوات الاحتلال، إدخال المساعدات الإنسانية، وتوحيد النظام الأمني تحت سلطة الدولة الفلسطينية.
موقف مصري ثابت
من جانبه، جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم مصر الكامل للحقوق الفلسطينية المشروعة، مؤكدًا استمرار الجهود المصرية لوقف إطلاق النار، وتسريع وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مع رفض مصر القاطع لأي محاولات لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين.
قرار إسرائيلي مثير للجدل
وكان المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل (الكابينت)، قد أقر فجر اليوم خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة تدريجيًا، على الرغم من معارضة رئيس الأركان إيال زامير ومؤسسات أمنية حضرت جلسة النقاش، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية لهذه الخطوة.