توفيق عكاشة: تصاعد النزاعات في مناطق ملتهبة يهدد بانفجار مواجهة شاملة قريبة

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً عقب نشر تغريدة جديدة عبر الحساب الرسمي للإعلامي توفيق عكاشة على منصة إكس حيث سلط الضوء من خلاله على تطورات متسارعة تشهدها مناطق التوتر في العالم وأثار موجة من القلق والتحذيرات بين المتابعين
كشفت التغريدة المنشورة أن ثمة مساعي واضحة لتأجيج الأزمات في عدة مناطق مضطربة بهدف تصعيدها تدريجياً وربطها ببعضها البعض في إطار خطة تهدف لإشعال مواجهة كبرى مستقبلية تجمع بين أطراف عدة وتنذر بكارثة وشيكة على المستوى الدولي
أوضح تحليل مضمون التغريدة أن هناك مؤشرات مقلقة تدفع باتجاه اندماج الصراعات المنفصلة وتحولها إلى بؤر ملتهبة موحدة مما يثير مخاوف جدية من تحول هذه الفوضى إلى حرب عالمية محتملة تهدد استقرار النظام الدولي بأكمله وتقود إلى نتائج مدمرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية
لفت مراقبون إلى أن توقيت الطرح يتزامن مع تصاعد وتيرة العنف في عدد من المناطق الحساسة حول العالم خاصة في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية حيث اندلعت في الأشهر الماضية أكثر من ١١ مواجهة مسلحة متفرقة خلفت آلاف الضحايا وتهدد بتوسيع رقعة الصراع بشكل غير مسبوق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية
أشار المتابعون إلى أن التحذير يتماشى مع تقارير صدرت مؤخراً عن مؤسسات أمنية دولية رصدت أكثر من 23 حالة نزاع نشط تشهد تصعيداً سريعاً في وتيرتها ما يعزز الفرضية التي تنبّه إلى نية قوى عالمية أو إقليمية الدفع نحو اشتباك شامل يخدم مصالح استراتيجية خفية
أبرز التقرير أن الساحة الدولية تشهد في الوقت الحالي نشاطاً متزايداً في التسلح والتعبئة العسكرية حيث سجلت مبيعات الأسلحة العالمية في عام 2024 زيادة بنسبة 17٪ مقارنة بالعام السابق ووصلت إلى ما يقارب 735 مليار دولار في حين ارتفع عدد القواعد العسكرية الجديدة التي أنشئت في مناطق النزاع إلى ١٣ قاعدة خلال عام واحد فقط
خلصت المتابعة إلى أن التصعيد المتعمد في البؤر الساخنة وتحريك الخيوط نحو الدمج بينها ليس أمراً عشوائياً بل يمثل جزءاً من تخطيط أعمق قد يقود العالم إلى نقطة اللاعودة ما لم تتحرك القوى الدولية لمنع الانزلاق الكامل نحو حرب مدمرة لا تبقي ولا تذر