استشهاد أكثر من 140 صحفياً بغزة يفضح صمت العالم ويصدم الضمائر الحية

نظم المركز القطري للصحافة فعالية خاصة في الدوحة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تحت عنوان “الصحفيون في غزة شهداء وشهود” مستهدفًا من خلالها تسليط الضوء على المأساة المتواصلة التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون خلال تأديتهم مهامهم في قطاع غزة الذي يشهد منذ أشهر عدوانًا متواصلاً خلف دمارًا واسعًا وضحايا بالعشرات يوميًا بينهم عدد كبير من العاملين في الحقل الإعلامي
أوضح تقرير المركز أن أكثر من 140 صحفيًا فلسطينيًا استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في أكتوبر الماضي بينهم مصورون ومراسلون ميدانيون ومحررون ومقدمو برامج ما يعكس حجم الخطر الذي يتعرض له الصحفيون أثناء تغطيتهم للأحداث في المناطق المنكوبة
أكدت الفعالية أن هذه الجرائم ترتكب بدم بارد وسط صمت دولي مخزٍ وغياب تام للمحاسبة ما يجعل من استهداف الصحفيين انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الإنسانية التي تحمي حرية التعبير وتكفل حق نقل المعلومة للجمهور حول العالم
أبرزت الندوة الدور المحوري الذي يؤديه الصحفيون في كشف جرائم الحرب في غزة وكسر التعتيم المفروض على معاناة المدنيين خاصة في ظل القصف المتواصل وانقطاع الاتصالات والكهرباء وانهيار البنى التحتية مما يجعل التوثيق الإعلامي الميداني الوسيلة الوحيدة لنقل الصورة الحقيقية
أشارت تقارير المركز إلى أن قصف الصحفيين لا يتم عشوائيًا بل يأتي في سياق ممنهج لاستهداف الكلمة الحرة حيث قُصفت منازل الصحفيين أثناء تواجدهم بها وقُتل بعضهم مع عائلاتهم في مشاهد موثقة تؤكد تعمد قوات الاحتلال القضاء على شهود الجرائم
لفتت الفعالية إلى أن الصحفيين في غزة لم يتوقفوا عن العمل رغم التهديدات والنكبات والدمار بل واصلوا رسالتهم المهنية ووقفوا في خط المواجهة الأول متحدين الموت ومؤكدين أن الكاميرا والقلم أقوى من الرصاصة
شدد التقرير على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورًا لتأمين حماية قانونية كاملة للصحفيين في مناطق النزاع واعتبار استهدافهم جريمة حرب تستوجب محاسبة الفاعلين بشكل عاجل دون تأخير