وفاة المستشار شعبان الشامي، المعروف بلقب “قاضي الإعدامات”، عن عمر يناهز 72 عامًا.

توفي صباح اليوم الأحد، 8 أكتوبر، المستشار شعبان الشامي، رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، بعد صراع طويل مع المرض، ليترك خلفه إرثاً قضائياً بارزاً استغرق عقوداً من الزمن. وقد كان له دور محوري في العديد من القضايا الهامة في تاريخ القضاء المصري، حيث آثار جدلاً حول مواقفه القضائية وقراراته الحاسمة.
المستشار الشامي، الذي وُلد في عام 1953، تخرج من كلية الحقوق بجامعة عين شمس عام 1975، وبدأ حياته المهنية في عام 1976 كمساعد للنيابة العامة. ومع مرور السنوات، شغل العديد من المناصب حتى أصبح رئيس محكمة جنايات القاهرة عام 2002، وحقق في قضايا أثرت على مسار الوطن، خاصة خلال الفترات الزمنية الحرجة.
على الرغم من مسيرته المهنية، فقد ارتبط اسم المستشار الشامي بقضايا الإعدام، حيث أدار العديد من المحاكمات التي تضمنت أحكاماً بالإعدام ضد عدد من القادة السياسيين، وبرز بشكل خاص عندما أصدر أحكامه في الحالات المرتبطة بثورة 25 يناير وما أعقبها من أحداث.
من أبرز القضايا التي تولى المستخدم الشامي إشرافه عليها، قضايا مثل “اقتحام السجون” و”التخابر”، والتي اعتبرت من القضايا التاريخية التي شكلت الرأي العام المصري، بالإضافة إلى قضايا قديمة كقضية “انتفاضة الخبز” عام 1977.
وفي تعليقه على رحيله، قال أحد زملائه في السلك القضائي: “المستشار الشامي لم يكن فقط قاضياً، بل كان رمزاً للعدالة في زمن مليء بالتحديات. سنفتقد حكمته وموضوعيته في اتخاذ القرارات.”