وفد من البنك الدولي يزور الجنوب اللبناني للاطلاع على أضرار الحرب الإسرائيلية

أعلن وزير المالية اللبناني ياسين جابر، الثلاثاء، أن وفدًا من مجلس إدارة البنك الدولي سيزور مناطق جنوبي لبنان الأسبوع المقبل للاطلاع على حجم الأضرار الناتجة عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
جاء ذلك خلال لقاء بعنوان “نحو إعادة الإعمار” عُقد في بلدة المصيلح جنوبي البلاد، بدعوة من رئيس البرلمان نبيه بري، وبحضور عدد من الوزراء والنواب والمسؤولين المحليين، بهدف تنسيق الخطوات المقبلة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
زيارة ميدانية لقياس حجم الدمار
وأوضح الوزير جابر أن الوفد سيقوم بجولات ميدانية في القرى الجنوبية للاطلاع على الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمنازل والمحال التجارية، إضافة إلى متابعة المبادرات الأهلية لإعادة الإعمار التي ينفذها السكان على نفقتهم الخاصة.
ولم يوضح الوزير ما إذا كان البنك الدولي يعتزم تقديم تمويل أو دعم مباشر لجهود إعادة الإعمار.
أضرار صحية تقدر بعشرة ملايين دولار
من جانبه، كشف وزير الصحة ركان ناصر الدين أن كلفة إعادة تأهيل وترميم المستشفيات المتضررة جراء الحرب الإسرائيلية تبلغ نحو 10 ملايين و280 ألف دولار، مشيرًا إلى أن الحكومة ما زالت تتكفل بعلاج جرحى الحرب حتى الآن.
تكاليف إعادة الترميم والإيواء
بدوره، قال النائب أمين شري عن كتلة “حزب الله” إن ترميم الأبنية المتضررة جزئيًا لا تتجاوز كلفته 100 مليون دولار، مؤكّدًا أن ذلك سيساهم في عودة عدد كبير من العائلات إلى منازلهم خلال المرحلة المقبلة.
من جهتها، أوضحت محافظ النبطية هويدا الترك أن نحو 5 آلاف و600 شخص ما زالوا نازحين في مراكز عامة تابعة للدولة، ويحتاجون إلى دعم حكومي ودولي لتأمين عودتهم.
تقرير أممي: 90 ألف مبنى متضرر
ووفق تقييم مشترك للبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن نحو 90 ألف مبنى تأثر بالحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، بينها 23 ألفًا و489 مبنى دُمّرت بالكامل، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة 99 ألف وحدة، أصبح 29% منها غير صالح للسكن.
خسائر بشرية وانتهاكات لوقف إطلاق النار
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 عدوانًا إسرائيليًا بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتحوّل في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا آخرين.
وبحسب تقارير رسمية، خرقت إسرائيل الاتفاق أكثر من 4500 مرة، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، فيما تواصل احتلال خمس تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى محتلة منذ عقود.
