مقاتل غزي يخرج من تحت الركام ويفجر ميركافا أمام عدسات الاحتلال

أكدت مشاهد موثقة أن مقاومًا فلسطينيًا تمكن من التسلل من بين أنقاض أحد المباني المدمرة شمال قطاع غزة ووضع عبوة ناسفة بدقة فائقة تحت دبابة من طراز ميركافا الإسرائيلية ثم انسحب بمهارة قبل أن يفجر العبوة عن بُعد في مشهد يوثق لحظة بطولة تحاكي معنى الصمود الكامل في ظل حصار خانق

أوضح مراقبون أن الحادثة التي وثقتها كاميرات قوات الاحتلال ونشرتها عدة وسائل إعلام إسرائيلية تظهر مقاتلًا خرج من فتحة نفق داخل مبنى مهدّم وتقدم لمسافة قصيرة باتجاه قوة تابعة للواء 401 الإسرائيلي ثم زرع العبوة وانسحب بسرعة خارقة قبل أن يتم تفجيرها وسط الآليات

أشار محللون إلى أن الفيديو الذي انتشر بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال ساعات قليلة أثار موجة إعجاب هائلة بين المتابعين إذ علق مستخدمون على منصة “إكس” بأن المشهد يعكس بطولة خارقة تجاوزت كل مفاهيم الانتحار أو الموت بل رسمت صورة جديدة للمقاومة

قال مغردون إن المقاوم الغزي جسّد في تلك اللحظات القاسية مفهوما فريدا للقيمة حيث أن “الصفر” في غزة يملك قدرة على قلب الموازين العسكرية وتحقيق معادلة ردع تستنزف العدو

أضاف أحد الناشطين أن رجلاً واحدًا يحمل روح ألف مقاوم خرج وهو جائع ومحاصر جوًا وأرضًا تحت وقع قذائف من العيار الثقيل وتحدى أحدث تقنيات الرصد ونجح في تنفيذ العملية تحت أعين جنود الاحتلال

لفتت مصادر إلى أن المشهد الميداني يعيد التأكيد على ما وصفه الشاعر محمود درويش قبل سنوات حين قال إن غزة تفجر من خاصرتها بالألغام لتعلن جدارتها بالحياة في مواجهة آلة الموت

استدرك محللون أن ما حدث ليس مشهدا دعائيًا بل عملية حقيقية نفذها مقاتل في لحظة اشتباك حقيقية وبدقة عسكرية لافتة وتضمنت تتبع قوة إسرائيلية مزودة بحماية متقدمة

نوه مراقبون أن هذا النوع من العمليات يعكس نوعية تطور أساليب المقاومة في غزة إذ استطاع المقاتل اختراق الإجراءات الأمنية والزج بنفسه في قلب المعركة دون أن يتم كشفه مسبقا رغم وجود طائرات استطلاع ومراقبة مستمرة

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت لاحق أن الحادثة تم توثيقها عبر “لقطات غريبة من شمال قطاع غزة” إلا أن حجم التفاعل الشعبي والرسمي الفلسطيني مع الحادثة فاق التوقعات وعكس روح التحدي

أعلن مغردون أن لحظة التفجير تختصر فصولا من الصبر والتخطيط إذ لم تكن تلك فقط عملية نوعية بل ترجمة حقيقية لعبارة أن “غزة لا تسقط” بل تبعث الحياة من تحت الركام وتكتب تاريخا جديدا للكرامة والمقاومة