إسرائيل تفرج عن 13 أسيرًا فلسطينيًا من غزة بعد أشهر من الاعتقال في ظروف “قاسية”

أفرجت إسرائيل، الأحد، عن 13 أسيرًا فلسطينيًا اعتقلتهم خلال حربها المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد احتجاز استمر شهورًا في ظروف وصفت بأنها “قاسية وتفتقر للمعايير الإنسانية”.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان، إن الأسرى المفرج عنهم نُقلوا من معبر كرم أبو سالم إلى مستشفى شهداء الأقصى، مضيفة أن فرقها سهلت تواصلهم مع عائلاتهم ولمّ شملهم.
الصليب الأحمر: 255 إفراجًا منذ مارس
أوضحت اللجنة أنها منذ مارس/ آذار الماضي، سهلت إطلاق سراح 255 معتقلًا فلسطينيًا بينهم 5 نساء، وأكدت أنها تواصلت مع عائلاتهم لضمان لمّ شملهم.
لكنها شددت في المقابل على أنها لا تزال ممنوعة من الوصول إلى المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، وطالبت مجددًا بضرورة تزويدها بقوائم المعتقلين والسماح لها بزيارتهم، مشيرة إلى أن القانون الدولي الإنساني يلزم بمعاملتهم معاملة إنسانية وتوفير ظروف احتجاز لائقة.
شهادات عن سوء المعاملة
ولم تُعرف تفاصيل دقيقة عن أوضاع المعتقلين خلال فترة احتجازهم، غير أن معتقلين سابقين أكدوا أن كثيرًا من الأسرى يُفرج عنهم وهم يعانون من سوء تغذية وإصابات نتيجة تعذيب جسدي شديد داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أوضح في بيانات سابقة أن إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من غزة منذ اندلاع الحرب، في ظل تكتم شديد وحالات إخفاء قسري، مشيرًا إلى أن المعتقلين يواجهون ظروفًا قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم.
حرب الإبادة في غزة
تأتي هذه التطورات في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 22 شهرًا، بدعم أمريكي، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الانتهاكات.
ووفق آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة حتى الأحد، خلّفت الحرب 62,686 شهيدًا و157,951 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، بينما يعيش مئات الآلاف في ظروف نزوح قاسية.
كما أدى الحصار والتجويع إلى وفاة 289 فلسطينيًا جراء المجاعة، بينهم 115 طفلًا.