كارثة الزيتون: انهيار عقار بالكامل وانتشال جثة تحت الأنقاض وسط فوضى التحقيقات
في مشهد مروع هزّ حي الزيتون بالقاهرة، انهار عقار مكون من أربعة طوابق بالكامل، تاركًا وراءه حالة من الفزع والتساؤلات حول المسؤولية والإهمال.
والعقار، الذي بلغت مساحته 120 مترًا تقريبًا، كان يتكون من حوائط حاملة وأسقف خرسانية، وبدأت الكارثة مع خروج جميع سكانه باستثناء شخص واحد، لقي حتفه في شرفته بينما كان يشهد انهيار منزله أمام عينيه.
تحريات رجال المباحث كشفت أن العقار كان مأهولًا جزئيًا، حيث كانت معظم الشقق خالية لحسن الحظ، فيما كانت الشقة الثانية من الطابق الثالث تقطنها أم مع ابنها.
ولحسن الحظ، لم يكونا متواجدين أثناء الانهيار. لكن المصير الأسود طال فني ماكينات تصوير يبلغ من العمر 45 عامًا، الذي كان عالقًا تحت الأنقاض.
رغم وصول فرق الحماية المدنية بسرعة إلى موقع الحادث، ورغم الجهود البطولية التي بذلت لاستخراج الضحايا، إلا أن الأمور لم تسر كما ينبغي.
والشاهدة الوحيدة، سيدة تملك محل سوبر ماركت مواجه للعقار، أفادت بأنها شاهدت الضحية يقف في شرفة منزله قبل الانهيار بلحظات.
ورغم سرعة التدخل، إلا أن فني ماكينات التصوير وُجد متوفيًا تحت الأنقاض، وتم نقله إلى مستشفى منشية البكري بواسطة سيارات الإسعاف.
التحقيقات تشير إلى أن العقار لم يكن مأهولًا بالقدر الذي يفاقم الخسائر البشرية، لكن السؤال يبقى حول مدى سلامة العقار، حيث لم يتم التأكد بعد ما إذا كان صدر بحقه أي قرارات إزالة أو صيانة من الحي.
والغموض يلف الأسباب التي أدت لهذه المأساة، بينما تعمل السلطات على التحقيق لتحديد المسؤوليات ومنع تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.