العالم العربيفلسطين

متظاهرون إسرائيليون يقتحمون حواجز الشرطة قرب منزل نتنياهو للمطالبة بصفقة تبادل الأسرى

اقتحم مئات المتظاهرين الإسرائيليين، مساء الأربعاء، حواجز شرطية قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية، للمطالبة بإبرام صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المحتجين تمكنوا من اختراق الحواجز في ساحة باريس قرب منزل نتنياهو، قبل أن يتوجهوا إلى شارع يافا ويعتلوا قضبان القطار الخفيف، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشرطة.

مواجهات وحرائق قرب منزل نتنياهو

أفادت الصحيفة أن الشرطة بدأت تفريق المتظاهرين باستخدام سلاح الفرسان، بينما أضرم محتجون النار في إطارات سيارات وحاويات قمامة قرب منزل نتنياهو، ما تسبب في اشتعال النيران بعدد من المركبات.

وكان نتنياهو قد هاجم المتظاهرين، واصفًا إياهم بـ”المليشيات الفاشية”، وزاعمًا أنهم يهددون حياته وحياة أفراد أسرته.

احتجاجات متفرقة واعتقالات

وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 13 متظاهرًا خلال احتجاجات متفرقة في محيط الكنيست والوزارات الحكومية بالقدس الغربية. وجرى تنظيم هذه الفعاليات من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحت شعار “يوم التشويشات”، للضغط على الحكومة للقبول بمقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

صفقة تبادل الأسرى المعلقة

يأتي ذلك بينما كانت حركة حماس قد وافقت في 18 أغسطس/ آب الماضي على مقترح للوسطاء يتضمن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهو مقترح قالت تقارير إنه يتطابق مع طرح سابق وافقت عليه تل أبيب عبر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لكن الحكومة الإسرائيلية لم ترد بعد.

في المقابل، يواصل نتنياهو الدفع باتجاه عملية عسكرية شاملة لاحتلال مدينة غزة، بدعوى تحرير الأسرى وهزيمة حماس، في ظل تحذيرات معارضين ومسؤولين سابقين من أن هذا التوجه قد يعرّض حياة الأسرى لمزيد من المخاطر.

أعداد الأسرى والمعتقلين

وتُقدّر السلطات الإسرائيلية وجود 48 أسيرًا لديها في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، فيما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني يتعرضون – وفق تقارير حقوقية – للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم.

خلفية ميدانية

وتتزامن هذه الاحتجاجات مع استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي مطلق، والتي أسفرت حتى الأربعاء عن مقتل 63 ألفًا و746 فلسطينيًا، وإصابة 160 ألفًا و245 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، بينما أودت المجاعة بحياة 367 فلسطينيًا بينهم 131 طفلًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى