أعربت مصر، الجمعة، عن تطلعها إلى قيام الاتحاد الأوروبي بتكثيف الضغط من أجل الإسراع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية، منددة بسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد المدنيين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ومفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط دوبرافكا سويتشا، تناول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتنسيق بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية.
وأكد عبد العاطي حرص القاهرة على تعزيز التعاون وتنفيذ مخرجات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الذي استضافته القاهرة في يونيو/ حزيران 2024، والذي شهد توقيع اتفاقيات بقيمة 33 مليار دولار في مجال الأمونيا الخضراء. كما أعرب عن تطلع مصر لعقد قمة مصرية أوروبية لأول مرة خلال العام الجاري.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد عبد العاطي على الرفض القاطع للسياسات الإسرائيلية الاستيطانية، واصفًا إياها بأنها مخالفة صريحة للقانون الدولي وتؤجج التوتر والتطرف.
وطالب الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى القطاع، محذرًا من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل الحصار المستمر.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد أسفر الحصار ونقص الغذاء عن وفاة 239 فلسطينيًا، بينهم 106 أطفال، منذ بداية عام 2025، فيما يعاني مئات الآلاف من سوء تغذية حاد.
من جانبها، أعربت سويتشا عن تقدير الاتحاد الأوروبي لجهود مصر الرامية إلى وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات، مؤكدة استعداد الاتحاد للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة والعمل مع القاهرة على إزالة أي عراقيل أمام إيصال المساعدات.
