وزير الخارجية السعودي يبحث تطورات غزة مع نظيريه المصري والفرنسي عقب قرار الاحتلال باجتياح القطاع بالكامل

أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، اتصالين هاتفيين مع نظيريه المصري بدر عبد العاطي، والفرنسي جان نويل بارو، بحث خلالهما التصعيد الخطير في قطاع غزة وتداعيات قرار الحكومة الإسرائيلية باحتلال القطاع بالكامل.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، ناقش ابن فرحان مع الوزير الفرنسي التبعات الأمنية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، وضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب وحماية المدنيين.
وفي اتصال آخر مع وزير الخارجية المصري، شدد الجانبان على أهمية وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يمر بها الفلسطينيون جراء الممارسات الوحشية للاحتلال.
وكانت الخارجية السعودية قد أصدرت في وقت سابق بياناً شديد اللهجة، أعربت فيه عن رفضها الكامل لقرار إسرائيل احتلال قطاع غزة كاملاً، معتبرة أن ما يحدث يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمنع الإبادة الجماعية والتهجير القسري للفلسطينيين.
خطة اجتياح غزة
وجاءت هذه التحركات الدبلوماسية بعد إعلان حكومة الاحتلال، فجر الجمعة، إقرار “خطة تدريجية” طرحها بنيامين نتنياهو لاحتلال القطاع بالكامل، تبدأ بتهجير سكان مدينة غزة (نحو مليون نسمة) إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة واقتحامها، قبل الانتقال لاحتلال وسط القطاع ومخيمات اللاجئين.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن 87% من مساحة القطاع إما محتلة أو خاضعة لأوامر إخلاء، مؤكدة أن أي تصعيد عسكري جديد ستكون له “تداعيات كارثية” على السكان المدنيين.
أرقام الكارثة
منذ بدء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد 61,330 فلسطينياً وأصيب 152,359 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، وكارثة إنسانية حادة شملت مجاعة وتهجير قسري، فيما لا تزال إسرائيل تتجاهل قرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية لوقف الحرب.