مستشفى ناصر يتسلّم جثامين 15 فلسطينيا أفرجت عنهم إسرائيل ضمن اتفاق وقف النار
أعلن مستشفى ناصر جنوبي قطاع غزة، الأربعاء، تسلمه جثامين 15 فلسطينيا أفرجت عنهم إسرائيل، ليرتفع بذلك عدد الجثامين التي تسلمها القطاع إلى 285 جثمانا، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
تفاصيل التسليم
وقال المستشفى، في بيان رسمي، إنه “استلم 15 جثمانا لشهداء فلسطينيين تم الإفراج عنهم اليوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول هوياتهم أو ظروف احتجازهم.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في بيانات سابقة أن الجثامين التي تتسلمها من إسرائيل تحمل آثار تعذيب وتنكيل واضحة، تشمل الضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين وتشوّه ملامح الوجه، مشيرة إلى أن معظمها تصل دون أسماء أو بيانات هوية.
المرحلة الأولى من الاتفاق
ويأتي تسليم الجثامين في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الساري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي يتضمن تبادل الأسرى والجثامين بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مصرية وقطرية وتركية، وبإشراف الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم يوضح مستشفى ناصر ما إذا كانت الجثامين المستلمة حديثًا تحمل أسماء أو تظهر عليها علامات تعذيب جديدة، ومن المتوقع الكشف عن التفاصيل خلال الساعات القادمة بعد فحصها من قبل الطواقم الطبية.
معاناة العائلات الفلسطينية
تواصل العائلات الفلسطينية في غزة التعرف على جثامين أبنائها من خلال العلامات المميزة أو الملابس التي كانوا يرتدونها قبل فقدانهم، في ظل غياب أجهزة الفحص الطبي بسبب الحصار الإسرائيلي وتدمير المختبرات والمستشفيات في القطاع.
مقابر الأرقام والاحتجاز المستمر
وقبل سريان اتفاق وقف النار، كانت إسرائيل تحتجز 735 جثمانًا لفلسطينيين في ما يُعرف باسم “مقابر الأرقام”، وفق بيانات الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين (منظمة غير حكومية).
كما أشارت الحملة إلى تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية في 16 يوليو/ تموز الماضي، يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يحتجز نحو 1500 جثمان لفلسطينيين من غزة داخل معسكر سدي تيمان، الذي يُعرف بسمعته السيئة وسوء المعاملة داخله.
