خطة إسرائيلية لاغتيال أسير أمريكي تفضح نوايا نتنياهو في غزة

كشفت تقارير ميدانية موثوقة من داخل قطاع غزة عن تورط جهات إسرائيلية بمحاولات مباشرة لتصفية الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر المحتجز لدى حركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي حيث خدم في لواء جولاني وتم أسره خلال اشتباكات عند موقع كيسوفيم العسكري قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة

أكدت مصادر في المقاومة أن تحقيقات موسعة أجريت مع عدد من المتخابرين بعد توقيفهم مؤخرًا أظهرت وجود تعليمات واضحة بتحديد موقع ألكسندر بدقة وهو ما تم بالتوازي مع قصف إسرائيلي مكثف استهدف نفقًا تحت الأرض يشتبه بأنه كان يحتجز فيه الجندي ما يعزز فرضية أن العملية العسكرية لم تكن تستهدف تحريره بل التخلص منه لإفشال أي تسوية قريبة في ملف الأسرى

أوضحت البيانات الموثوقة أن إسرائيل تحاول عرقلة تقدم الوساطات خاصة بعد إشارات إيجابية ظهرت في المفاوضات خلال الأيام الأخيرة وتراجع ممثلي الإدارة الأمريكية عن شروط نزع سلاح المقاومة مقابل التفاوض حول آليات رقابة بديلة تضمن أمن المنطقة دون اشتراطات تعجيزية تمس قدرة حماس على الدفاع الذاتي

أشارت المعطيات إلى أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو لا ترحب بأي تفاهمات مباشرة مع حركة حماس بل تسعى لزيادة التصعيد الميداني رغم الخسائر الأخيرة التي تكبدها جيش الاحتلال في مواجهاته على أكثر من محور بغزة إذ سجلت المقاومة مكاسب عسكرية بارزة زادت من الضغط الشعبي والسياسي داخل إسرائيل

لفتت المعلومات إلى أن حماس لا تزال تحتجز 59 أسيرًا في غزة بينهم خمسة أمريكيين بينما تؤكد الاستخبارات الإسرائيلية أن 35 منهم لقوا مصرعهم في حين يُعتقد أن 22 أسيرًا ما زالوا على قيد الحياة أما مصير اثنين فلا يزال مجهولًا حتى الآن

أوضحت الوقائع أن الحكومة الإسرائيلية تميل للتصعيد بغرض إطالة أمد الحرب وتجنب انتخابات مبكرة قد تقود إلى محاكمات داخلية ضد مسؤولين بارزين وهو ما يفسر السعي لإغلاق ملف الأسرى بطريقة غير تقليدية بعيدًا عن أي حلول تفاوضية