سوريا تعلن اعترافها الرسمي بجمهورية كوسوفو وتؤكد تطلعها لإقامة علاقات دبلوماسية قريباً

أعلنت سوريا، الأربعاء، اعترافها رسمياً بجمهورية كوسوفو دولةً مستقلة وذات سيادة، مؤكدةً تطلعها إلى إقامة علاقات دبلوماسية معها في أقرب وقت، في خطوة تُعد تحولاً لافتاً في سياسة دمشق الخارجية بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
وجاء الإعلان عقب اجتماع عقد في العاصمة السعودية الرياض، ضم مسؤولين من سوريا والسعودية وجمهورية كوسوفو، تناول سبل تعزيز العلاقات والتفاهم المشترك بين الأطراف الثلاثة، بما في ذلك مسألة الاعتراف المتبادل وفتح آفاق التعاون الثنائي.
بيان الخارجية السورية: اعتراف انطلاقاً من حق الشعوب في تقرير مصيرها
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيانها:
“في هذا السياق، تعلن سوريا اعترافها الرسمي بجمهورية كوسوفو دولةً مستقلة وذات سيادة، انطلاقاً من إيمانها بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وحرصها على تعزيز مبادئ السلام والاستقرار في منطقة البلقان والعالم”.
وأكد البيان أن هذا القرار يأتي في إطار السياسة السورية الجديدة الرامية إلى توسيع جسور التعاون والانفتاح مع مختلف دول العالم، وبما يخدم المصالح المشتركة ويعزز علاقات الصداقة بين الشعوب.
خلفية عن كوسوفو
كانت كوسوفو قد أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008، ولا تزال بلغراد تعتبرها جزءاً من أراضيها وتدعم الأقلية الصربية هناك.
وقد حظي إعلان استقلال كوسوفو باعتراف واسع من دول العالم، من بينها تركيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، في حين امتنعت دول أخرى عن الاعتراف بها.
انفتاح سوري جديد بعد الإطاحة بنظام الأسد
ويأتي الاعتراف السوري بكوسوفو ضمن تحركات دبلوماسية واسعة تقوم بها الحكومة السورية الجديدة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بعد 24 عاماً في الحكم، في محاولة لإعادة بناء علاقاتها الإقليمية والدولية وتعزيز حضورها في الساحة العالمية.
وأعربت الخارجية السورية عن تطلعها لإقامة علاقات دبلوماسية مع كوسوفو قريباً، وتطوير التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
إشادة بالدور السعودي في تقريب وجهات النظر
كما ثمّنت الخارجية السورية ما وصفته بـ”الجهود البنّاءة للمملكة العربية السعودية في تقريب وجهات النظر ودعم الحوار والتفاهم“، مؤكدة أن تلك الجهود أسهمت في تهيئة الظروف المناسبة لاتخاذ قرار الاعتراف الرسمي بكوسوفو.



