المقررة الأممية تطالب بحماية عاجلة لأسطول الصمود بعد جدل حول هجوم في تونس

دعت المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، الثلاثاء، إلى توفير “الحماية العاجلة” لبقية سفن أسطول الصمود العالمي، بعد تقارير عن تعرض سفينة إسبانية تابعة للأسطول لهجوم بمسيّرة إسرائيلية أثناء رسوها في ميناء سيدي بوسعيد قرب العاصمة التونسية.

تضارب الروايات

نشطاء الأسطول أكدوا أن الطائرة المسيّرة استهدفت السفينة وأحدثت أضرارًا طفيفة، فيما نفت وزارة الداخلية التونسية ذلك، موضحة أن ما جرى مجرد حريق محدود في سترات نجاة تمت السيطرة عليه سريعًا “دون وقوع إصابات أو أضرار مادية تُذكر”.

ولم يصدر عن إسرائيل أي تعليق رسمي على الحادثة حتى الآن.

تصريحات ألبانيز

وفي منشور لها على منصة “إكس”، قالت ألبانيز إن الهجوم استهدف السفينة الرئيسية للأسطول، مشددة على ضرورة حماية القوارب الأخرى المتجهة إلى تونس للانضمام إلى القافلة.

وأضافت خلال كلمة ألقتها في تجمع تضامني بالعاصمة تونس: “أنتم لستم ضعفاء، أنتم شجعان وأملنا.. نحن لا نواجه إسرائيل فقط، بل نظامًا عالميًا يحميها ويتيح لها الاستمرار في ارتكاب الجرائم”.

خلفية الأسطول

انطلقت نحو 20 سفينة من برشلونة في 21 أغسطس/آب الماضي، تبعتها قافلة أخرى من جنوة الإيطالية مطلع سبتمبر/أيلول، ومن المقرر أن تلتقي القوافل الثلاث في تونس قبل التوجه جماعيًا إلى غزة في أكبر محاولة لكسر الحصار منذ سنوات.

ويضم الأسطول مئات النشطاء من أكثر من 40 دولة، من ضمنهم ممثلون عن منظمات حقوقية ودينية وإنسانية.

سياق أوسع

يأتي هذا التحرك في ظل استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 64 ألف قتيل و162 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومجاعة أودت بحياة المئات.