هبوط أسعار الذهب 100 جنيه الأسبوع الماضي رغم التوترات في الشرق الأوسط

أكدت مؤشرات السوق المحلية أن أسعار الذهب في مصر سجلت تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي بواقع 100 جنيه للجرام في ظل انخفاض واضح في معدلات الطلب المحلي رغم استمرار حالة القلق الإقليمي الناجمة عن التوترات في منطقة الشرق الأوسط
صرح مسؤولون في سوق الذهب أن سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا تراجع من 3200 جنيه إلى 3100 جنيه خلال أسبوع وهو ما يعكس حالة من جني الأرباح من قبل المستثمرين خاصة بعد موجات ارتفاع سابقة شهدتها السوق خلال الأشهر الماضية
أوضح تجار الذهب أن تراجع الأسعار لا يعكس بالضرورة تحسنًا في الوضع العام بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بانخفاض حركة الشراء من المواطنين نتيجة تراجع القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار في قطاعات أخرى ما أثر على سلوك المستهلك تجاه الاستثمار في الذهب
لفت مراقبون إلى أن هناك توجهًا واضحًا لدى بعض المستثمرين نحو البيع للاستفادة من المكاسب التي تحققت في الأسابيع الماضية وهو ما ساهم في زيادة المعروض وانخفاض الأسعار بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة
نوه خبراء اقتصاديون بأن أسعار الذهب عالميًا لم تسجل تراجعًا حادًا بل ظلت عند مستويات مرتفعة نسبيًا متأثرة بالتوترات الجيوسياسية وتذبذب أسعار الدولار ما يؤكد أن التراجع في السوق المحلي سببه الرئيسي يعود إلى عوامل داخلية بحتة
أعلن محللون أن استمرار هذا الانخفاض مرهون بمدى توازن العرض والطلب في السوق المحلية إضافة إلى اتجاهات السيولة ومدى إقبال المواطنين على الاحتفاظ بالذهب كملاذ آمن
أضاف مختصون أن الذهب ما زال يمثل وسيلة تحوط قوية ضد التضخم لكن التذبذب في الأسعار المحلية يفرض حذرًا لدى المستثمرين ويؤثر على قرارات الشراء والاحتفاظ
زعم بعض تجار الذهب أن الانخفاض المؤقت قد يمثل فرصة مناسبة للشراء خاصة في حال عودة التوترات في المنطقة إلى مستويات أعلى تؤثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية وبالتالي على الأسعار المحلية
استدرك آخرون بأن السوق المصرية تتأثر سريعًا بعوامل داخلية مثل الإجراءات الحكومية المتعلقة بالاستيراد وأسعار الدولار المحلي ما ينعكس فورًا على أسعار الذهب سواء صعودًا أو هبوطًا
أشار مراقبون إلى أن التوقعات تشير إلى احتمالية عودة الأسعار للارتفاع في حال استمرار التوترات الجيوسياسية وتراجع ثقة المستثمرين في الأدوات المالية الأخرى