العالم العربيفلسطين

أونروا تبحث أوضاع لاجئي فلسطين من سوريا في لبنان وتؤكد بدء صرف مساعدات نقدية الأسبوع المقبل

عقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأربعاء، اجتماعًا في مكتبها الإقليمي بالعاصمة اللبنانية بيروت مع ممثلي لاجئي فلسطين القادمين من سوريا، لمناقشة أبرز التحديات التي يواجهونها في لبنان.

مخاوف اللاجئين في لبنان

أعرب ممثلو اللاجئين خلال الاجتماع عن قلقهم من استمرار الصعوبات المعيشية، وفي مقدمتها عدم انتظام دفع المساعدات النقدية، إضافة إلى مشاكل الوضع القانوني والحماية، فضلًا عن المخاوف المتعلقة بالحصول على الخدمات الأساسية. كما أشاروا إلى صعوبة العودة إلى سوريا بسبب الدمار الواسع في منازلهم وانعدام الخدمات، ما يزيد من مخاوفهم بشأن مستقبلهم.

مطالب اللاجئين

وطالب اللاجئون الوكالة الأممية بتأمين الدعم اللازم للراغبين في العودة الطوعية إلى سوريا، بما يشمل السكن أو دعم الإيجار، والغذاء، ووسائل النقل، والخدمات الأساسية. كما شددوا على ضرورة استمرار صرف المساعدات النقدية لهم طوال فترة وجودهم في لبنان.

رد أونروا على المطالب

من جانبها، أكدت أونروا أنها ستبدأ الأسبوع المقبل توزيع الجولة الجديدة من المساعدات النقدية، حيث ستحصل الأسر المستحقة على 25 دولارًا للفرد و60 دولارًا للعائلة. وأوضحت أن هذه الجولة تأتي في ظل غياب رؤية واضحة بشأن تمويل إضافي حتى نهاية عام 2025، مشيرة إلى أن استمرار المساعدات مرتبط بتوافر التمويل من الجهات المانحة.

تحديات التمويل

أوضحت الوكالة أن أزمة التمويل ما زالت تشكل عائقًا كبيرًا أمام تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان، خاصة مع اضطرار العديد من المنظمات الدولية لتقليص برامجها في البلاد نتيجة تراجع الدعم. وأكدت أن احتياجات اللاجئين ستُدرج ضمن نداء الطوارئ لعام 2026 المقرر عرضه على المانحين مطلع العام المقبل.

آليات العودة الطوعية

كما أعلنت أونروا أنها ستبلغ اللاجئين خلال الأسابيع المقبلة بالآليات الخاصة بالعودة الطوعية إلى سوريا، مع تعزيز جهودها في توفير وسائل النقل ودعم إعادة إعمار المنازل المدمرة هناك.

وفي ختام الاجتماع، قدم ممثلو لاجئي فلسطين من سوريا مذكرة شاملة تضمنت مطالبهم، بما فيها الملاحظات المتعلقة بخطط العودة الطوعية. وجددت الوكالة التزامها بتأمين الحماية والخدمات الأساسية لهم، والعمل مع الجهات المعنية في لبنان وسوريا لضمان سلامتهم ورفاههم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى