استجابة عاجلة: وزارة الصحة السورية ترسل قافلة طبية متكاملة إلى محافظة السويداء

أعلنت وزارة الصحة السورية عن تحرك استثنائي لإرسال قافلة طبية طارئة إلى محافظة السويداء، في خطوة سريعة لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في المنطقة.
تضم القافلة الطبية 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، مصحوبة بفرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية. جاء هذا التحرك استجابة مباشرة للتطورات الأمنية الطارئة في المحافظة، وبالتنسيق المباشر مع محافظ السويداء.
.
جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان وزارة الداخلية إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة.
وقال متحدث وزارة الداخلية نور الدين البابا، إنه “بعد جهود حثيثة بذلتها وزارة الداخلية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وذلك بعد انتشار قواتها في المنطقة الشمالية والغربية لمحافظة السويداء، تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة”، وفق “سانا”.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان الرئاسة السورية، عن اتفاق جديد مع الفصائل الدرزية تضمن “وقفا شاملا وفوريا” لإطلاق النار بالسويداء.
وحذرت الرئاسة، من أن أي خرق لهذا الاتفاق يُعد “انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، وسيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقا للدستور والقوانين النافذة”.
ومستعرضا تفاصيل الاتفاق الأخير، قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، مساء السبت، إن “المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن انتشار قوى الأمن الداخلي كقوات لفض الاشتباكات في أغلب الريف الغربي والشمالي لمحافظة السويداء، إضافة لطرق رئيسية خارج المدن منعاً للاحتكاك”.
بينما تتضمن المرحلة الثانية، بحسب المصطفى، “افتتاح معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء لتأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين وكل من يود الخروج من السويداء”.
وأضاف أن “المرحلة الثالثة ستبدأ بعد ترسيخ التهدئة، وستشمل تفعيل مؤسسات الدولة وانتشار عناصر الأمن الداخلي في المحافظة تدريجيا وفق التوافقات التي تم التوصل إليها بما يضمن عودة الحياة الطبيعية وفرض القانون”.
وفي 13 يوليو/تموز الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة محدودة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية خارجة عن القانون أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.
وفي إطار مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، كان آخرها صباح اليوم السبت.
ولم تصمد اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة، إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز في السويداء، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وممارسة الانتهاكات ضدهم.